تحت العنوان أعلاه، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول تعاظم دور دول الشرق الأوسط على خلفية الصراع في أوكرانيا. وجاء في المقال: في 28 فبراير، انطلق "مؤتمر الشرق الأوسط الثاني عشر" بنادي فالداي للحوار. ناقش خبراء وسياسيون في موسكو كيف أثرت الأزمة الأوكرانية في منطقة الشرق الأوسط. الفرضية الرئيسية هي أن دور المنطقة لم يتراجع على خلفية الأعمال القتالية في أوكرانيا، بل ازداد بسبب الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية للشرق الأوسط بالنسبة لكل من الغرب وروسيا. وقد توجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في طريق سفره إلى أذربيجان ومن هناك إلى الهند لإجراء محادثات مع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، إلى المشاركين في المؤتمر، بكلمة قال فيها: "نعلن بارتياح أنه على الرغم من الضغط غير المسبوق من الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة، فإن الأصدقاء العرب يتخذون موقفًا مدروسا ومتوازنًا بشأن الوضع في أوكرانيا وما حولها، مسترشدين في المقام الأول بالمصالح الوطنية الأساسية". في المجموع، تمت دعوة 50 متخصصًا وسياسيًا ومحللًا أجنبيًا من 18 دولة في الشرق الأوسط، إضافة إلى روسيا، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا ومصر وإسرائيل وباكستان، لحضور المؤتمر. وفي حديثهم عن الأزمة الأوكرانية، أشار ممثلو دول الشرق الأوسط إلى المشاكل التي نشأت بسبب الصراع الأوكراني ونوافذ الفرص التي فتحت. ولوحظ في المؤتمر أن المنطقة لا تزال مهمة للغاية بالنسبة للغرب وروسيا، ما يجعل كلا من واشنطن وبروكسل وموسكو مهتمة بالتعاون مع الشرق الأوسط. ولاحظ الأستاذ في جامعة آزاد الإسلامية بإيران، بازيغار كيهان، أن النفوذ الأمريكي في المنطقة يضعف تدريجياً. وهذا يرجع، أولاً، إلى حقيقة أن اهتمام واشنطن يتركز الأن على أوكرانيا والصين؛ وثانيًا، حقيقة أن إدارة بايدن فشلت في بناء علاقات ثقة مع ممالك الشرق الأوسط. "بالإضافة إلى ذلك، فإن دول المنطقة مستاءة من الانسحاب الكارثي للقوات الأمريكية من أفغانستان". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :