قررت مصر اليوم الأربعاء، الموافق 1 مارس/ آذار الجاري، عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي، وذلك اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من أبريل/ نيسان المقبل، حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول بتقديم الساعة مقدار 60 دقيقة. ما هو التوقيت الصيفي؟ التوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي في أي بلد مرَّتين سنوياً ولمدة عدة أشهر من كل سنة، حيث تتمُّ إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، حيث تقدم عقارب الساعة بستين دقيقة. أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيتم في موسم الخريف. التواريخ والأوقات شهد العام 2010، بداية أزمة الحكومات المصرية، مع التوقيت الصيفي، وذلك مع تغيير الساعة أكثر من مرة، مع حلول شهر رمضان المبارك، ثم تغييرها بعد انتهائه، والعودة للعمل بها مرة أخرى ما تسبب في حالة ارتباك بالدولة، وهو ما دفع حكومة الدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق، للإعلان عن مناقشة تعديل قانون تحديد التوقيت الصيفي والشتوي، تمهيدًا لإحالته لمجلس الشعب، لإعطاء الحكومة قدرا من المرونة في تحديد موعد هذا التوقيت. مع حلول شهر أبريل/نيسان 2011، واجهت الحكومة بقيادة الدكتور عصام شرف، جدلًا كبيرًا حول مدى جدوى وأهمية العمل بالتوقيت الصيفي، وخلصت حكومة حينها إلى أن العمل بالتوقيت الصيفي «لا يقلل من استخدام الكهرباء، كما أن له أضرارًا كبيرة على الصحة العامة للإنسان»، ولذلك صدر قرارها بوقف العمل بذلك التوقيت بالمخالفة للقانون. واستمر العمل وفق قرار حكومة «شرف» لمدة 3 سنوات، حتى أصدر الرئيس السابق المستشار عدلي منصور قرارًا جمهوريًا، بالقانون رقم 35 لسنة 2014، بعودة العمل بالتوقيت الصيفي، ونصت المادة الأولى من القرار على أنه «بدءًا من يوم الجمعة الأخير في إبريل/نيسان من كل عام إلى نهاية الخميس الأخير من سبتمبر/أيلول، تكون الساعة في جمهورية مصر العربية بالتوقيت الصيفي». وخلال عام 2015، قرر مجلس الوزراء المصري برئاسة المهندس إبراهيم محلب، عدم العمل بالتوقيت الصيفي، وتأجيله إلى العام الحالي 2016، وذلك بعد أن كلف محلب مركز المعلومات بعمل استطلاع للرأي بين المواطنين بشأن تطبيق التوقيت الصيفي من عدمه، وأوضحت النتائج المختلفة للاستطلاع زيادة نسبة المطالبين بإلغائه، كما أكدت وزارة الكهرباء أن توفير استهلاك التيار من التطبيق غير ملموس. في العام التالي.. وبعد جدال امتد لما يقرب من شهر، بين الحكومة والبرلمان وبعض الشركات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حول إعادة العمل بالتوقيت الصيفي، قرر مجلس الوزراء المصري، عدم تطبيق التوقيت الصيفي، الذي كان من المقرر تطبيقه اعتبارا من 8 يوليو 2016.