مجموعة العشرين تجتمع في الهند وسط خلافات بشأن حرب أوكرانيا

  • 3/1/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وأكد بلينكن أن ليس لديه خطط للقاء وزير الخارجية الروسي وجهًا لوجه في القمة، لكن هذه ستكون المرة الأولى التي يتواجد فيها المسؤولان في القاعة نفسه منذ اجتماع مجموعة العشرين في بالي في تموز/يوليو الماضي. وقال الوزير الأميركي للصحافيين في طشقند قبل توجهه إلى القمة، "إذا كانت روسيا - الرئيس بوتين - مستعدة حقًا للانخراط في دبلوماسية هادفة ضرورية لإنهاء العدوان، فسنكون بالطبع أول من يعمل للانخراط فيها، لكن لا يوجد أي دليل على ذلك". من جهته، وصل لافروف في وقت متأخر الثلاثاء إلى الهند التي لم تدن الهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيغتنم حضوره في مجموعة العشرين لانتقاد الغرب، وفق وزارة الخارجية الروسية. وقالت الوزارة في بيان باللغة الإنكليزية إن الدول الغربية تريد "الانتقام من الزوال الحتمي لوسائل هيمنتها". وأضافت أن "السياسة المدمرة للولايات المتحدة وحلفائها تضع العالم بالفعل على شفا كارثة". "منطاد تجسس" وأكد وزير الخارجية الأميركي أيضا أن ليس لديه خطط للقاء نظيره تشين غانغ على هامش اجتماع مجموعة العشرين الذي يستمر يومين في نيودلهي. كان بلينكن قد عقد اجتماعا مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي الشهر الماضي في ألمانيا بعد أن أسقطت الولايات المتحدة قبالة ساحلها الشرقي في الرابع من شباط/فبراير منطادا صينيا حلق فوق أراضيها لأيام وقالت إنها تشتبه في أنه مخصص لأغراض التجسس. ودفع الحادث بلينكن إلى إلغاء زيارة نادرة إلى الصين، منتقدا "انتهاكا غير مقبول لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي... يجب ألا يتكرر أبدا". وتنفي بكين استخدام مناطيد للتجسس وتقول إن الآلية كانت مخصصة لأغراض الرصد الجوي. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وانغ "حضّ الجانب الأميركي على تغيير المسار والاعتراف وإصلاح الأضرار التي سببها الاستخدام المفرط للقوة للعلاقات الصينية الأميركية". لكن ذلك ليس السبب الوحيد للتوتر، إذ تعرب الصين عن غضبها أيضًا من موقف واشنطن بشأن تايوان. "دعم مادي" كما حذّر بلينكن وانغ من تقديم "دعم مادي" لروسيا في جهودها الحربية المتعثرة، وتنفي بكين اعتزامها القيام بذلك. ونقلت شينخوا عن وانغ الأسبوع الماضي قوله إن الصين مستعدة "لتعزيز التنسيق الاستراتيجي" مع روسيا بعد لقائه لافروف والرئيس بوتين في موسكو. من المتوقع أيضا أن يلتقي بلينكن الجمعة بنظرائه من مجموعة "كواد" التي تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند وينظر إليها على أنها تحالف ضد الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقالت الخارجية اليابانية إن الاجتماع سيؤكد "التزام التكتل بتعزيز نظام دولي حرّ ومنفتح على أساس سيادة القانون". حرج هندي تضم مجموعة العشرين 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وتمثل حوالى 85% من اقتصاد العالم وثلثي سكانه. تريد الهند استخدام رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام للتركيز على قضايا مثل التخفيف من حدة الفقر وتمويل الانتقال المناخي، لكن يُنتظر أن تهيمن حرب أوكرانيا وتداعياتها على جدول الأعمال. في الأسبوع الماضي، فشل اجتماع لوزراء مال دول مجموعة العشرين في بنغالور في الاتفاق على بيان مشترك بعد أن سعت روسيا والصين إلى تخفيف حدة العبارات المستعملة بشأن حرب أوكرانيا. استضافة الهند لاجتماع مجموعة العشرين تضعها في موقف صعب، لأنها تشارك الغرب مخاوفه بشأن الصين، لكنها من أبرز مستوردي الأسلحة والنفط من روسيا. ولم تدن الهند غزو أوكرانيا، رغم أن رئيس وزرائها ناريندرا مودي أبلغ بوتين العام الماضي أن هذا "ليس وقت الحرب" في تعليقات اعتبرت انتقادا لموسكو. من جهته، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه واثق من أن الهند ستغتنم الاجتماع "لجعل روسيا تفهم أن هذه الحرب يجب أن تنتهي". وقال للصحافيين في نيودلهي "من المؤكد أن نجاح الاجتماع اليوم سيقاس بمستوى ما سنتمكن من القيام به بشأن ذلك".

مشاركة :