حمدان بن زايد: الإمارات دولة قيادية إقليمياً في مجال التنمية الخضراء

  • 2/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك مسؤوليتها لحماية الطبيعة، والحد من تأثير النمو الاقتصادي والتوسع الحضري على موائلها الطبيعية وأنظمتها البيئية، باعتبارها دولة قيادية إقليمياً في مجال التنمية الخضراء. وعبر سموه عن اعتزازه برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الفخري للهيئة، للجهود البيئية بشكل عام ولأنشطة وبرامج هيئة البيئة - أبوظبي بشكل خاص، ما كان له الأثر الأكبر في تعزيز جهود حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية. وأكد سموه في كلمته بمناسبة يوم البيئة الوطني التاسع عشر الذي يصادف اليوم، ويقام تحت شعار «اقتصاد أخضر..ابتكار..استدامة»، أن حكومة أبوظبي تلتزم مواصلة تعزيز النموذج الإماراتي كاقتصاد أخضر وكدولة قيادية في مجال التنمية المستدامة. وقال سموه «تشكل رؤية أبوظبي البيئية 2030 جزءاً لا يتجزأ من أجندتها الخاصة للسياسة الشاملة والتي تتخذ إجراءات ذات أولوية قصوى بخصوص التغير المناخي ونوعية الهواء والماء وإدارة النفايات والحفاظ على التنوع البيولوجي، وعلى نحو مماثل تحدد الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، الحاجة إلى تضمين التنمية الاقتصادية مع التنمية الاجتماعية والتنمية البيئية، من أجل حماية الازدهار المستقبلي للوطن». وأشار سموه إلى أن الهيئة تسعى للتصدي للتحديات البيئية على المستويين المحلي والوطني، وتوفير أمن بيئي حقيقي، وفي ظل النقلة التنموية الهائلة التي تشهدها الإمارة، يبقى الحفاظ على بيئة سليمة واستدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، أحد أبرز التحديات الاستراتيجية، ومن أجل ذلك تسعى الهيئة إلى أن تكون التنمية المستدامة هي الإطار العام لجميع الجهود التنموية، وذلك بالعمل مع الشركاء الرئيسيين، وتشجيعهم على تبني مفهوم إدارة الاستدامة. وأضاف سموه «تشكل الرؤية الاستراتيجية الطموحة لحكومة أبوظبي، الوجه الآخر الذي يرسم للهيئة ملامح المرحلة المقبلة من عملها، ويحدد إطارها الاستراتيجي، ومن هنا تنبع رسالة الهيئة في «حماية البيئة والمحافظة عليها من أجل حياة أفضل للجميع» ورؤيتها «نحو بيئة مستدامة من أجل مستقبل مستدام»، ومبادئها الأساسية، وهي النزاهة والتميز والشفافية والتمكين والشراكة والعمل الجماعي والمبادرة والابتكار والعدالة والاحترام والمسؤولية والمساءلة». وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن الهيئة أطلقت في السنوات الماضية مبادرات بيئية مهمة على مستوى الإمارة والدولة، وضعت إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة دول المنطقة في مجال حماية البيئة، وأكدت دورهما الريادي ومكانتهما المتميزة في المجتمع الدولي. ولفتت سموه إلى أن خطط ومبادرات الهيئة تتضمن أهدافاً عدة للابتكار، والتي منها البحث عن حلول إبداعية للمحافظة على المياه الجوفية، وتحقيق أقصى استفادة منها، وتنشيط أجندة البحث والابتكار البيئي، وتقديم خدمات متميزة لعملاء الهيئة وشركائها، وغيرها من المبادرات. وأكد سموه أن الهيئة ستستمر بالعمل، والتقدم بثبات نحو تحقيق أهدافها، بالتعاون مع شركائها على المستويين الوطني والدولي للحفاظ على الإنجازات التي تحققت، ولتجسيد رؤية أبوظبي في بناء مدينة حديثة ومعاصرة، ولضمان أن تحقق أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة الريادة في مجال الاستدامة البيئية، وتحقيق أكبر قدر من الرفاهية والحياة الكريمة للجيل الحالي دون الإضرار بإرث الأجيال القادمة.

مشاركة :