محسن البوشي (العين) حقق مشروع «الاكوابونيك» الذي تنفذه كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات لإنتاج بعض أصناف الخضراوات وأسماك البلطي لأغراض بحثية وتعليمية، نجاحاً كبيراً ولافتاً فاق التوقعات من حيث كمية الإنتاج وجودته، وتوفير استهلاك الطاقة والمياه، بحسب الدكتور إبراهيم بلال أستاذ تغذية الأسماك بالكلية، المشرف على المشروع. وأكد بلال خلال حصاد كميات من صنف الخس أمس، تمت زراعته ضمن المشروع الذي يجري تنفيذه بالمنشآت التابعة لجامعة الإمارات بمنطقة فلج هزاع في دورته الثانية، أن هذا النجاح اللافت للاكوابونيك شجع على الاتجاه إلى زراعة أصناف أخرى من الخضراوات، خاصة الطماطم والخيار خلال المرحلة المقبلة. وتوفر الزراعة بنظام «الاكوابونيك» أكثر من 90% من كمية المياه المستخدمة في الزراعة، ولا تستخدم فيها أي أسمدة أو مبيدات، وتنمو النباتات بها بسرعة كبيرة وبجودة عالية من حيث الطعم والمعايير الغذائية الأخرى، ينطبق ذلك على أصناف الخضراوات الأسماك التي تختزل هنا في صنف البلطي. وقال أستاذ تغذية الأسماك بكلية الأغذية والزراعة، المشرف على المشروع، إنه يأتي في إطار خطط وبرامج الجامعة للارتقاء بمستوى مخرجاتها بإعداد وتأهيل الكوادر العلمية في مختلف التخصصات، حيث يسهم المشروع في تهيئة الفرص المواتية أمام طلبة البكالوريوس والدراسات العليا لاكتساب مهارات وخبرات جديدة في مجال تخصصهم. وأشاد بلال في هذا الصدد بمتابعة وتشجيع الدكتور علي راشد النعيمي للمشروع، كغيره من المبادرات والمشاريع التعليمية والبحثية المبتكرة التي تتبناها جامعة الإمارات. وأوضح أن كمية قدرها 1,7 كيلوجرام من علف الأسماك، تكفي لإطعام سمكة البلطي، ليصل وزن السمكة الواحدة إلى كيلو جرام واحد، لافتاً إلى أن الأسماك التي تجري تربيتها في المشروع، يصل وزن السمكة الواحدة منها إلى 500 جرام خلال 6 أشهر، فيما يتم وعلى خط مواز زراعة بذور الخس التي تنمو، ليصل وزن رأس الخس الواحدة إلى 240 جم خلال شهر واحد. وأضاف: «إن مشروع (الاكوابونيك) بجامعة الإمارات يشتمل على 4 وحدات، يجري الآن استغلال 3 منها لزراعة أصناف الخضراوات وتربية أسماك البلطي، فيما تستخدم الوحدة الرابعة في عملية البحث والتجريب، وتبلغ مساحة كل وحدة 240 متراً مربعاً من المسطحات المائية تسمح بزراعة 2800 رأس من نبات الخس الذي يتم حصاده كل 30 يوماً فقط». وتضم كل وحدة من وحدات «الاكوابونيك» حوضين لتربية الأسماك، يتصل كل منها بحوض لمعالجة المياه ميكانيكياً وبيولوجياً لتنقيتها من مخلفات الأسماك، وتحويل بعض المواد الكيميائية إلى مواد يستهلكها النبات، ويستوعب الحوض الواحد 100 سمكة لكل متر مربع مكعب بإجمالي 800 سمكة، وينتج الحوض الواحد نحو 400 كجم من سمك البلطي في غضون 6 أشهر.
مشاركة :