فيصل الساري: أطمح أن أكون من أفضل المطربين العازفين للعود

  • 2/4/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيصل الساري فنان إماراتي، وجد في نفسه الميل الكبير للموسيقى، خصوصاً آلة العود، التي شغف بها منذ بداية حياته، وخاض رحلة طويلة مع الموسيقى والعزف على تلك الآلة الساحرة، امتدت إلى نحو 3 عقود من الزمان، قدم خلالها الكثير من الأعمال الفنية الإبداعية المتميزة، والساري فنان متميز، أسعد الجمهور في مناسبات وطنية وفعاليات مهرجانات وملتقيات عديدة، كان آخرها ملتقى العود الدولي، الذي أقيم في المغرب في الثالث عشر من مايو/أيار الماضي، الذي مثل فيه الدولة أفضل تمثيل، إذ قدم خلاله عملاً فنياً متميزاً ورائعاً، أسعد الجمهور، ونال إعجاب الجميع. حدثنا عن بدايتك الفنية ولماذا اخترت العود؟ - أنا فنان من العاصمة الإماراتية أبوظبي، بدأ تعلقي بآلة العود عام 1986، حيث بدأت بالعزف عليها لوحدي بدون معلم، إلى أن اهتديت إلى معهد الأستاذ أحمد فتحي في إمارة الشارقة، ودرست الموسيقى على آلة العود، والصوت على يد رياض حسن، وحصلت على شهادة الدبلوم في الموسيقى بتقدير جيد جداً. وقد لحنت أول عمل موسيقي في العام 1992، وتعاونت مع العديد من الفنانين والنجوم في الوسط الفني الإماراتي والخليجي، مثل عادل الخميّس، وعبدالله حميد، وفايز السعيد، والفنان السعودي إبراهيم عبدالله، ووعد البحري، والفنانة عريب، وعادل عبدالله، وغيرهم من الفنانين الخليجيين والإماراتيين، ومن أهم أعمالي الموسيقية التي قدمتها أوبريت حكاية دولة، الذي حصد العديد من الجوائز. وهذا الأوبريت يتألف من 4 لوحات عن الإمارات، الأولى، تتحدث عن مرحلة ما قبل النفط، والثانية تروي مرحلة الاتحاد، ثم تأتي لوحة أخرى بعنوان رحيل زايد، وآخر لوحة تتحدث عن عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. درست الصولفيج الغربي والغناء الأوبرالي على يد سلطان الخطيب، في الفترة من العام2001 إلى 2002، وحفظت 5 مقطوعات كاملة، للمؤلف الأوبرالي الألماني CHOOBARD باللهجة الألمانية، كما درست الصولفيج الشرقي والقدود والموشحات والكلثوميات على يد الراحل رضوان رجب، ورياض حسن الخصّا. وفي العام 2008، انتسبت إلى أكاديمية بيت العود العربي في العاصمة أبوظبي وتخرجت منها بتاريخ 11/4/2011، وحصلت على شهادة أستاذ صوليست لآلة العود بتقدير امتياز، وتخصصت في مجال العزف على العود بجانب تخصصي في مجال التلحين والبحث العلمي. لم تكتف بالعزف، ما المقطوعات التي ألفتها؟ - أكتفي بالتخصص في مجال العزف، ولي محاولات بسيطة في مجال التأليف. مقطوعات جديدة ينتظرها الجمهور؟ - كل شيء في وقته حلو. كيف كانت المشاركة في مهرجان ملتقى العود في المغرب؟ - كانت مشاركة ناجحة جداً في الملتقى، حيث تفاعل الجمهور بشكل جميل، وكان الحضور على أكمل وجه، حيث مثلت الدولة في ملتقى العود الدولي بالمغرب في الثالث عشر من مايو/أيار المنصرم، وأوكلت إليّ مهمة الافتتاح الرسمي للمهرجان. هل تشارك هذا العام في مهرجان قصر الحصن؟ - بالتأكيد أشارك في مهرجان قصر الحصن لهذا العام، وسأقدم مقطوعات موسيقية من التراث الإماراتي الأصيل، حتى أسعد الجمهور والزوار. بحوث قمت بها في مجال الموسيقى؟ - قدمت بحثاً شاملاً عن المقاسات العلمية لعود الفرسة المتحركة، وتم تقديمه في مؤتمر ملتقى العود الدولي بالقاهرة عام 2010م. بما يتميز التراث الإماراتي؟ - التراث الإماراتي يتميز عن غيره بالإيقاعات الجميلة، والجمل الموسيقية الشعبية المميزة والأشعار الجزلة. حدثنا عن معزوفة بعنوان إقليم ملقا؟ - إقليم ملقا (Malaguena Regional)، قطعة مؤلفة لآلة الجيتار الكلاسيكي، من تأليف عازف الجيتار الإسباني جون سيرانو، وتعتبر من أهم الجمل الموسيقية الفلكلورية المتداولة في إقليم ملقا الأندلسي عبر العصور، ويمكننا اعتبار هذه القطعة تراثاً أندلسياً مطوراً، وقد عُزفت بأشكالٍ عديدةٍ من قبل العديد من عازفي الجيتار الإسبان، كما استخدمت هذه الجمل الشهيرة في الكثير من القطع المعبرة عن فن إقليم ملقا، وجميعها تشتهر باسم ملاقوينا، واخترت هذه القطعة من بين العديد من القطع التي تعبر عن هذا الإقليم، وهي قطعة راقصة تعزف لأداء رقصات الفلامينكو الشهيرة، ووضعت دراسة أصابع كاملة لها، دونتها على النوتة الموسيقية الخاصة بالقطعة، وتشمل جميع الأكورات والوضعيات المستخدمة في القطعة، ليتمكن العازف من عزفها على آلة العود، كما قمت بتأليف كادينزا من روح القطعة كمقدمة موسيقية تسبق القطعة. يقال إنك تستخدم آلتي عود في بعض المناسبات ما السبب؟ - نعم هذا صحيح، بسبب اختلاف الدوزن، كل عود له دوزن مختلف، ويخدم نوعاً من القطع، الأمر الذي يتطلب آلتي عود. من هو أفضل عازف عود في الوقت الحالي؟ - هذا هو زمان نصير شمّه، وفي نظري هو أهم عازف عود على مستوى العالم في الوقت الحالي، ناهيك عن أنه فنان متكامل يجيد الأداء والعزف والتأليف الموسيقي والتلحين، كما أنه باحث موسيقي مهم في مجال الموسيقى العربية والمدرسة العراقية، ويعتبر زرياب هذا الزمان، لما قدمه لآلة العود بشكل خاص، وللفن بشكل عام، وبفضله ظهر عازفون مميزون جداً من تلاميذه على مستوى الوطن العربي. بوصفك عازفاً وملحناً وباحثاً، هل كل عازف يمتلك قدرة التلحين؟ - لا طبعاً، التلحين ملكة وموهبة وليس لها علاقة بالعزف، ولكن الملحن العازف تكون إمكاناته أكبر. مقطوعات شاركت بها في مناسبات وطنية؟ - عملت الكثير من الوصلات والتنويعات الشعبية، مثل تنويع الفنان علي بن روغه، وتنويع الفنان جابر جاسم، وتنويع لإيقاع عيالة العين، وعيالة أبوظبي وتنويعات من الكلثوميات. أين ترى مستقبل العود بعد تطور الآلات الحديثة؟ - العود في تطور مستمر وسريع، وأصبح في الوقت الحاضر أفضل بكثير من السابق، من حيث الجودة وقوة الصوت، وجودته بفضل تطور الصناع والتكنولوجيا، التي ساعدت على إنتاج أعواد بمستوى عال جدا مثل الصانع عمرو فوزي من مصر، وموريس شحاتة من مصر أيضاً، وحسين ومحمد سبسبي من سوريا، ورضى الجندوبي من تونس، ودائماً هناك جديد ومستوى أفضل في صناعة آلة العود. حدثنا عن الصولفيج ؟ - الصولفيج لغة الموسيقى، وهو عبارة عن كود عالمي مشترك بين جميع الآلات الموسيقية. طموحات لم تتحقق؟ - أطمح للتخرج من بيت العود العربي من قسم الغناء والأصوات قريباً إن شاء الله، وأطمح في أن أكون من أفضل المطربين العازفين لآلة العود، وهذا ما يفتقده الوسط الفني الإماراتي، عازف محترف ومؤد بارع في الوقت نفسه. الجوائز التي حصلت عليها؟ - جائزة مهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية عن أوبريت حكاية دولة، وجائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية، عن أفضل عمل فني على مستوى كليات وجامعات الدولة.

مشاركة :