قالت السلطات الإيطالية، أمس، إن عدد الوفيات الناجمة عن تحطم قارب مهاجرين بالقرب من ساحل إيطاليا الجنوبي ارتفع إلى 67 قتيلاً. وأضاف مسؤولون إقليميون أن رجال الإنقاذ عثروا على جثتي طفلين آخرين، ليرتفع عدد القتلى من القُصّر في مأساة الأحد إلى 16. وأبحر القارب، الذي تعتقد السلطات أنه كان يحمل ما يصل إلى 200 مهاجر، من تركيا وغرق بسبب ارتفاع أمواج البحر قبل فجر يوم الأحد بالقرب من «منتجع ستيكاتو دي كوترو» على الساحل الشرقي لكالابريا. وتحطم القارب، بينما كان يحاول الرسوّ على يابسة قريبة من مدينة قطرونة جنوب إيطاليا يوم الأحد الماضي. وكان على متن القارب أناس من أفغانستان وباكستان والصومال وإيران. وانتُشلت جثث الغرقى عن شاطئ منتجع قريب في منطقة قلورية. وعثر بين الغرقى على 12 جثة لأطفال، بينهم رضيع. وقال خفر السواحل الإيطالية إنه أنقذ نحو 80 شخصاً، «بينهم مَن تمكّن من الوصول إلى الشاطئ بعد غرق القارب»، ما يعني أن هناك المزيد لم يتم الوقوف على مصيرهم. وكان على متن هذا القارب الغارق عدد كبير من الباكستانيين تجاوز الـ20 شخصاً، بحسب ما أفادت تقارير. وعلّق رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، على تلك التقارير، معرباً عن «قلقه وأسفه العميق»، كما أصدر تعليماته للدبلوماسيين الباكستانيين بـ«التحقق من الأنباء بأقصى سرعة ممكنة». وتقوم منظمة أطباء بلا حدود بمساعدة الناس في موقع الحادث. ومن المنظمة يقول سيرجيو داتو: «لدينا حالات أطفال أصبحوا أيتاماً، ومن هؤلاء طفل أفغاني يبلغ من العمر 12 عاماً، وقد فقد كل أفراد عائلته». وأمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، يوم الإثنين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول إلى عمل المزيد من أجل مساعدة اللاجئين والمهاجرين، وتعزيز تأمين مسارات السفر وعمليات الإنقاذ. وقال غوتيريش: «إنه طالما ظلت العصابات الإجرامية تسيطر على مسارات الهجرة، ستستمر حوادث غرق المهاجرين». وقال خفر السواحل الإيطالي إنه اعتقل ناجياً بتُهم تتعلق بتهريب المهاجرين. وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، التي انتُخبت العام الماضي على وعد بوقف تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، عن «أسفها العميق» للحادث، وألقت باللائمة في الوفيات على المهربين. وقالت في بيان: «من غير الإنساني مقايضة حياة الرجال والنساء والأطفال بثمن التذكرة التي دفعوها في مقابل وعود كاذبة برحلة آمنة». وأضافت ميلوني أن «حكومتها ملتزمة بمنع عمليات الهجرة غير الشرعية وما يتبعها من حوادث مأساوية، وإنها مستمرة في ذلك». وقال وزير الاقتصاد الإيطالي السابق، كارلو كاليندا، إنه «يجب إنقاذ الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في البحر مهما كان الثمن»، لكنه أضاف أنه «يجب إغلاق طرق الهجرة غير الشرعية». • دعوة إلى إنهاء «الرؤية قصيرة النظر»، التي ترى أن الدول الأقرب جغرافياً إلى إفريقيا والشرق الأوسط، يجب أن تأخذ زمام المبادرة في معالجة قضية الهجرة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :