ثمّن الأديب والشاعر إبراهيم مفتاح؛ موافقة مجلس الوزراء على تسمية عام 2023م بـ»عام الشعر العربي» كتوجه رسمي لدعم الأدب العربي، وتعزيزٍ لمكانته كقوة حضارية فاعلة في إبراز الهوية العربية، وتقديرٍ للحالة الشعرية العربية، واحتفاءٍ بمبدعيها السابقين واللاحقين. وقال: «الشعر ديوان العرب» كلمات ثلاث لكنها تختزل معانيَ لا حصر لها على مدى أزمنة طويلة، وحقب ضاربة في التاريخ منذ فحول الشعراء الذين أنجبتهم الجزيرة العربية من عصور مختلفة -كشعراء العصر الإسلامي، والعصرين الأموي، والعباسي ممن تركوا بصمات واضحة امتدت إلى عصر الشعر الحديث- والذين يعتبرون امتداداً لتجارب شعرية ذات عمق تاريخي كبير». وأردف: «المملكة العربية السعودية؛ موطن الشعر؛ فلا غرابة أن تأتي موافقة مجلس الوزراء على مبادرة تسمية عام 2023م بـ «عام الشعر العربي» نتيجة لذلك العمق المتجذر منذ أقدم العصور». وأتبع: «ومن هنا جاء تبني مجلس الوزراء لهذه التسمية؛ لتأكيد الارتباط الوثيق بين وطننا الحبيب وقاماته الشعرية التي أسست وقادت الشعر العربي». أما عن أهمية الشعر في تكوين الهالة المعرفية والثقافة لدى المجتمع، فقال مفتاح: «إن الشعر لا يكون إلا نتاجاً لذائقة أنيقة، وإحساساً يتشكل منه الجمال بكل معانيه ومعاييره، وهذا ما ينعكس على جماليات الحياة بكل مظاهرها الإيجابية وتفرعاتها». وأكد أن هذه المبادرة أتت لتتلاءم مع المسيرة الخيرة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وهو ما تسعى وزارة الثقافة إليه؛ وصولاً إلى غد شعري مشرق؛ احتفاءً بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية، على امتداد تاريخ العرب.
مشاركة :