أعرب الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، أن بلاده تأمل بالتعاون مع الأمم المتحدة في حسم ملف النازحين والمهجرين. وقال الرئيس رشيد، خلال استقباله أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن "هناك آلاف العوائل النازحة تعيش أوضاعا مأساوية ومعقدة جدا، ونعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة لحسم هذا الملف الإنساني، بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وإعادة إعمار مدينة سنجار، طبقا لاتفاقية سنجار". وأضاف" أن العراق يعد من أكثر البلدان تأثرا بالتغيرات المناخية، حيث يعاني من شح المياه والجفاف والتصحر، مما انعكس سلبا على أوجه الحياة المختلفة، مشيرا إلى أن العراق يسعى للحصول على حصة مائية عادلة. وأعرب الرئيس العراقي عن شكره وتقديره للأمين العام للأمم المتحدة، على دعوته للحضور والمشاركة في مؤتمر المياه من أجل التنمية المستدامة، متمنيا للمؤتمر النجاح وأن يسهم في معالجة مشكلة شح المياه. وأكد الرئيس العراقي أن" البرنامج الحكومي الطموح يشمل ترسيخ الأمن والاستقرار، وكبح الفساد وإعادة إعمار البنى التحتية وتقديم أفضل الخدمات الضرورية للعراقيين، وخلق فرص استثمارية جيدة لتشغيل المعامل والمصانع وإيجاد فرص عمل جديدة". وذكر أن "هناك جهودا مستمرة لإدامة الحوار بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، من أجل التفاهم ووضع الحلول الناجعة، وكذلك العمل على الاتفاق لإقرار قانون النفط والغاز". بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن سعادته لزيارة العراق التي وصفها بالزيارة" الأفضل". وقال جوتيريش: "لمسنا أن هناك حالة من الاستقرار الأمني في البلاد والجهود لتخفيف معاناة النازحين"، مؤكدا أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب العراق، وتدعم كل المساعي والجهود لحماية أمنه واستقراره. وشدد على التزام المنظمة الدولية بتقديم الدعم للنازحين، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، معبرا عن سعادته بمشاركة العراق في مؤتمر المياه في نيويورك، وأن الظروف في العراق قد تغيرت الآن نحو الأفضل. ووفق بيان للرئاسة العراقية، بحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات السياسية، والجهود المبذولة لتعزيز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تم بحث الجهود المتحققة لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد، وآليات عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، والدور الذي تضطلع به إلى جانب الجهود الوطنية، ودور المنظمات والدول الصديقة في دعم النازحين والمهجرين.
مشاركة :