يسعى فريقا فيراري ومرسيدس إلى الخروج من ظل ريد بول عندما يخوضان الموسم الجديد من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد اعتبارا من الأحد، على أمل التمكن من مجاراة الفريق النمساوي وسائقه الهولندي ماكس فيرستابن المرشح مجددا للفوز باللقب العالمي. وسيكون التحدي الأكبر لفيراري التخلص من مشكلة الافتقاد إلى الموثوقية وأخطاء الاستراتيجيات التي كانت عنوان الموسم الماضي بالنسبة للفريق الإيطالي الحالم بلقبه الأول عند السائقين منذ 2007 وعند الصانعين منذ 2008. أما بالنسبة لمرسيدس، الذي احتكر لقب السائقين طوال سبعة مواسم متتالية بين 2014 و2020 والصانعين لثمانية مواسم، فعانى الأمرّين الموسم الماضي في التأقلم مع القوانين الجديدة ويمنّي النفس بأن يكون قد تخلص من مشاكله لاسيما تلك المتعلقة بالارتدادات. مرسيدس لطي صفحة 2022 بعد موسم مخيب في 2022 تأثر بالمشاكل الانسيابية التي جعلت السائقين البريطانيين لويس هاميلتون وجورج راسل يكتفيان بالمركزين السادس والرابع تواليا في بطولة السائقين، يمني فريق مرسيدس النفس بأن يكون موسم 2023 مختلفا مع سيارة جديدة مختلفة حتى بلونها. وتخلى مرسيدس بسيارته الجديدة «دبليو 14» عن اللون الفضي الذي كان يغطي سيارة 2022، واستبدله بالأسود الذي اعتمده الصانع الألماني في موسمي 2020 و2021 كجزء في حينها من رسالته المناهضة للعنصرية. وأبقى الفريق الألماني على المفهوم التصميمي للجانب النحيف من العام الماضي، لكنه أدخل تعديلات بارزة مثل توسيع غطاء المحرك. كما عمل الفريق على خفض وزن الهيكل ومراجعة هندسة نظام التعليق الأمامي وتعديل أنظمة التبريد وتحسين المفهوم الانسيابي العام للسيارة بناء على تجربته الصعبة موسم 2022. وبعدما اكتفى بفوز يتيم في 2022 عبر راسل في جائزة البرازيل، يمني فريق مرسيدس النفس بأن يدخل بقوة هذا الموسم في الصراع على اللقب ومحاولة منح هاميلتون بالتحديد لقبه الثامن الذي سيجعله السائق الأكثر تتويجاً في تاريخ الفئة الأولى.
مشاركة :