عواصم (وكالات) أكدت قيادة التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» أنها نفذت 11 ضربة جوية في سوريا مستهدفة مواقع التنظيم الإرهابي قرب الحسكة وعين عيسى ودير الزور ومنبج ومارع، مسفرة عن تدمير وحدات تكتيكية ومصانع لفصل الغاز عن النفط ومواقع قتالية ومركبات وأهداف أخرى. في وقت تمكنت القوات النظامية ومقاتلي «حزب الله» والمليشيات الداعمة لهما من قطع طريق الامداد الرئيسي للفصائل المقاتلة بين حلب وتركيا، وذلك بعد أن كسرت حصار بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين شمال غرب محافظة حلب. وفيما أكد ناشطون ميدانيون أن مسلحي المعارضة قتلوا 11 عنصراً من «الحرس الثوري» الإيراني بينهم ضباط ورجل دين خلال معارك محور باشكوي- حردتنين بريف حلب، شنت قوات الأسد ومليشياتها هجوماً مباغتاً على بلدة عتمان الخاضعة لسيطرة الفصائل بريف درعا، محققة تقدماً على أكثر من محور، وذلك بعد استعادتها مدينة الشيخ مسكين شمال غرب درعا. وقال مصدر عسكري موجود في ريف حلب الشمالي الغربي «كسر الجيش السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بعدما تمت السيطرة على قرية معرسة الخان» في ريف حلب الشمالي، وتمكن بذلك من «قطع طريق الامداد الرئيسية للمسلحين بين حلب وتركيا». واعتبر مدير المرصد الحقوقي رامي عبدالرحمن هذا التقدم «الأبرز لقوات النظام في محافظة حلب منذ 2012»، مضيفاً أن من شأنه أن «يهدد مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة داخل مدينة حلب». وتسيطر قوات النظام على الأحياء الغربية في مدينة حلب، بينما تسيطر الفصائل المقاتلة على الأحياء الشرقية. وتشهد المدينة معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر ميدانية قولهم إن «وحدات الجيش العاملة في ريف حلب الشمالي بالتعاون مع مجموعات اللجان الشعبية تفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية» بحسب وصف النظام لمسلحي المعارضة. وتحاصر الفصائل المقاتلة وبينها جبهة «النصرة» بلدتي نبل والزهراء منذ 2013. وتأتي السيطرة عليهما إثر هجوم بدأته قوات النظام أمس الأول بغطاء جوي روسي وتمكنت خلاله من السيطرة على قرى عدة كانت تحت سيطرة كتائب المعارضة. وتزامن تقدم قوات النظام مع قصف كثيف للطائرات الروسية التي تشن حملة جوية مساندة للأسد منذ 30 سبتمبر الماضي. وفيما يتسع نطاق المعارك بمنطقة حلب بمشاركة مليشيات «حزب الله» ومسلحين عراقيين وأفغان، لقي 11 عنصراً من «الحرس الثوري» حتفهم في جبهات القتال في محور باشكوي- حردتنين. بمحافظة حلب، ما يرفع إلى 20 جندياً وضابطاً عدد قتلى هذه المليشيا الإيرانية بالمنطقة نفسها منذ الثلاثاء الماضي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن القتلى الإيرانيين هم: محمود اسكندري، ونري میساي، وحسن رزاقي، وحبیب رحیمي منش، ومصطفی خليلي، ومجید نان آور، وأحمد حاجي وند الیاسي، ومحسن کولابادي، وسعید علي زادة، وحامد کوجك زاده، وأحمد مجدي.
مشاركة :