مثقفون: «مهرجان الأفلام» بأدبي جدة.. حفلة مدرسية!

  • 2/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن مهرجان الأفلام للشباب المنعقد مساء الأحد على مسرح «أدبي جدة»، لم يوحد آراء حاضريه، حتى إن منتقدين له وصموه بـ «الحفلة المدرسية»، كما طالب الشاعر علي الدميني منظمي المناسبة بحضور دورات تدريبية، الجدل لم ينته، إذ توسعت دائرته وشملت نقاشات ساخرة بين مثقفين في مواقع التواصل الاجتماعي. وانتقد الفنان التشكيلي عبدالله إدريس مهرجان الأفلام للشباب الذي بدأ فعالياته بقاعة الاحتفالات بالنادي الأدبي الثقافي بجدة في الثلاثين من يناير ٢٠١٦ حتى الثاني من فبراير، قائلا إن المهرجان لا يمثل المستوى الذي يعكس الواقع لإبداعات الشباب في الفن السينمائي حتى وإن كان يحبو جاهدا نحو القمة. وعبر عن سخطه في حسابه الشخصي بموقع التواصل الشهير «فيسبوك»، بأن البرنامج والتنظيم والترتيبات ودقة العمل كأي حفل لمدرسة ابتدائية حضرها المسؤولون وأولياء أمور التلاميذ على حد تعبيره. وتهكم إدريس قائلا إن «مدير المدرسة شكر الداعمين الذين لم يحضروا ولكن قاموا بتكليف موظفي شركاتهم»، مشيرا إلى أن القائمين على المهرجان كان هاجسهم الأول ومهمتهم الأساسية فصل الجنسين عن بعضهما البعض بطريقة فجة، بحسب إدريس. وأضاف إدريس إن كافة الترتيبات والإجراءات لتنفيذ ذلك بناء لتعليمات الجهات المختصة وهو إجراء متبع «لا نعارضه طالما يتقيد بتقاليد المجتمع»، معللا ذلك بأن «يكون الفصل يصل لتحديد مسارات الشارع المحيط بمكان الحفل وحجز الإعلاميات دون أداء مهام عملهم الرسمية». وعبر عن استغرابه بأن ما حدث لم يلاحظه في مناسبات أخرى، وأشار في ختام منشوره إلى أن كلمة السينما هي «تهمة بحد ذاتها، هل توجد لدينا صناعة سينما في الواقع فكيف نخاف من عفريت السينما؟». وفي التعليقات المصاحبة لهذا المنشور الذي تفاعل معه الكثير، كتب الفنان التشكيلي أحمد مشني أن ما حدث هو تشتت ذهني ونفسي، قد يؤدي إلى الانفصام. أما الشاعر علي الدميني شدد على ضرورة حضور القائمين على المهرجان دورة تدريبية في جمعية الثقافة والفنون بالدمام التي يرأسها الشاعر أحمد الملا. وتساءلت الكاتبة اعتدال عطيوي «لم كل هذا وكل المناسبات مفتوحة للجماهير من الجنسين في المؤتمرات وأيضا البازارات». فيما أكدت جواهر السيد أن ما حدث فعلا أن الإعلاميات عجزن عن إجراء لقاءات، معللة «بسبب العزل التام عن شقائقهن الرجال وتركن القاعة بعد انتظار وقت طويل دون فائدة سوى الجلوس، ومتابعة الحفل».

مشاركة :