وفد حكومي فلسطيني برئاسة اشتية يزور بلدة تعرضت لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين

  • 3/2/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

زار وفد حكومي فلسطيني برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الأربعاء) بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية والتي تعرضت لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين ما أدى لمقتل فلسطيني وحرق عشرات المنازل والمركبات. وضم الوفد إلى جانب اشتية وزراء المالية شكري بشارة والصحة مي الكيلة والمواصلات عاصم سالم والحكم المحلي مجدي الصالح، حيث التقى مع فعاليات البلدة ومؤسساتها وهيئاتها في مقر مبنى البلدية. واستمع الوفد الحكومي، والذي اطلع على حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بسكان البلدة جراء هجمات المستوطنين ليلة الأحد الماضي، إلى احتياجات السكان ليعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية مرة أخرى. وتعرضت قرى وبلدات جنوب نابلس خاصة حوارة ليلة الأحد الماضي إلى نحو 300 هجوم تمثلت في حرق منازل ومركبات وتحطيم نوافذ تحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب مصادر فلسطينية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر في حينه، عن مقتل سامح الأقطش (37 عاما) وإصابة أكثر من 300 آخرين بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع والكدمات بفعل "اعتداء قوات الجيش والمستوطنين" على قرى جنوب نابلس. وأكد اشتية أن تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمخيمات والمدن هو الرد الحقيقي على كل ما يقوم به المستوطنون من "عربدة واعتداءات"، مشددا على ضرورة التصدي "لبطش" المستوطنين عبر المقاومة الشعبية. وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن وفدا من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سيزور بلدة حوارة يوم الجمعة المقبل، للإطلاع على ما جرى فيها والاستماع للسكان الذين تعرضوا لهجمات المستوطنين. وأكد اشتية أن حكومته "ستبذل كل جهد ممكن لتلبية احتياجات السكان في بلدة حوارة بعد الضرر الكبير الذي لحق بممتلكاتهم جراء الاعتداءات الوحشية التي قامت بها مليشيات المستوطنين". بدوره، أعلن رئيس بلدية حوارة معين الضميدي خلال المؤتمر الصحفي، أن الخسائر التي تكبدتها البلدة جراء هجمات المستوطنين بلغت قيمتها نحو 4 ملايين دولار شملت حرق وتدمير منازل السكان وممتلكاتهم ومركباتهم. وقال الضميدي إن "مطالب أهالي حوارة كثيرة لكن أهمها إنشاء مستشفى صحي وتعويض الأهالي عن الخسائر التي لحقت بهم جراء اعتداء المستوطنين، حيث أصبح عددا منهم بلا مأوى وتضررت مصالحهم وأرزاقهم". وتعليقا على ما جرى أفاد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، بأن الجيش "لم يكن يتوقع مثل هذا الحجم من أعمال الشغب التي قام بها مثيرو الشغب اليهود في بلدة حوارة". وأضاف فوكس بحسب ما نشرت عنه الإذاعة العبرية اليوم، "لم نستعد لهجوم جماعي كالذي تعرضت له قرية حوارة ولم نستعد لعشرات الشباب الذي هاجموا القرية وهم يحملون الزجاجات الحارقة ووسائط إشعال النيران الأخرى". بدوره، قال الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين إن "جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية سيبذلان قصارى جهدهما لتصفية الحسابات مع الإرهابيين، لكن لا يسعني إلا أن أقول إن قلبي مع أهالي حوارة". وأضاف ديسكين خلال كلمة ألقاها في تل أبيب بحسب الإذاعة العبرية، "هؤلاء المشاغبون هم وصمة عار على جبين الشعب اليهودي وأشعر بالخزي والعار لفعلتهم وعلينا أن نحاسبهم بقوة". ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي إلى جانب 3.2 مليون فلسطيني. وتشهد مدن الضفة الغربية توترا مستمرا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكثيرا ما تحولت الاحتكاكات بينهما إلى مواجهات وأعمال عنف. إلى ذلك، بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في مدينة رام الله مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، آخر التطورات الميدانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية خاصة ما جرى في حوارة. وشدد الشيخ بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، على ضرورة التدخل الفوري لوقف الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، وما تقوم به من "انتهاكات يومية وتنكرها للاتفاقيات الموقعة". وطالب الشيخ الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه "الوحشية وهذا الإجرام الذي يهدد حياة المواطنين في كل لحظة".■

مشاركة :