تعليق مفاوضات الأزمة السورية في جنيف حتى 25 فبراير

  • 2/4/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن موفد الامم المتحدة ستافان دي ميستورا أمس الاربعاء تعليق المفاوضات السورية في جنيف حتى 25 فبراير الحالي. وقال لايزال هناك عمل يتعين القيام به، مشيرا الى توقف موقت لمحادثات السلام التي لم تبدأ فعليا منذ وصول وفدي دمشق والمعارضة يومي الجمعة والسبت. واضاف لقد استنتجت صراحة وبعد الأسبوع الأول من المحادثات التحضيرية ان هناك مزيدا من العمل يتعين القيام به، ليس فقط من جانبنا انما من المشاركين. وصرح دي ميستورا للصحافيين في جنيف لقد اعلنت منذ اليوم الأول انني لن أتحدث من أجل الحديث، ولذا فقد اتخذت قرارا بتوقف موقت. هذه ليست نهاية أو فشل للمحادثات. وتابع ابدى الجانبان اهتماما ببدء العملية السياسية. لقد حددت موعدا للمحادثات في 25 فبراير. وتأتي تصريحاته بعد أيام عدة من محادثات غير مثمرة هدفت الى بدء مفاوضات غير مباشرة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة. ووصلت مجموعة المعارضة المنبثقة من الهيئة العليا للمفاوضات على مضض الى جنيف السبت غداة وصول الوفد السوري الحكومي. وكانت المعارضة اشترطت خطوات فورية تتمثل في تقديم مساعدات انسانية للمدن المحاصرة، ووقف قصف المدنيين والافراج عن السجناء. وطلب دي ميستورا أمس ان تعقد المجموعة الدولية لدعم سوريا اجتماعا في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى، وفي ضربة كبيرة للمعارضة، اعلن مصدر عسكري سوري أمس قطع طريق الامداد الرئيسي بين مقاتلي المعارضة في حلب (شمال) والحدود التركية. جاء ذلك فيما قطعت قوات النظام السوري طريق الامداد الرئيسي على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على الاجزاء الشرقية من مدينة حلب في شمال سوريا بعد كسر حصار بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، وفق ما افاد مصدر عسكري. وقال المصدر الموجود في منطقة المعارك كسر الجيش السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بعدما تمت السيطرة على قرية معرسة الخان في ريف حلب الشمالي، وتمكن بذلك من قطع طريق الامداد الرئيسي للمسلحين بين حلب وتركيا. ويعد هذا التقدم وفق مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن الابرز لقوات النظام في محافظة حلب منذ العام 2012 مضيفا ان من شانه ان يهدد مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة داخل مدينة حلب. وتسيطر قوات النظام على الاحياء الغربية في مدينة حلب فيما تسيطر الفصائل المقاتلة على الاحياء الشرقية. وتشهد المدينة معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا في وقت لاحق عن مصادر ميدانية ان وحدات الجيش العاملة في ريف حلب الشمالي بالتعاون مع مجموعات اللجان الشعبية تفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين. وتحاصر الفصائل المقاتلة والاسلامية وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) بلدتي نبل والزهراء منذ العام 2013. وتأتي السيطرة عليهما اثر هجوم بدأته قوات النظام الثلاثاء بغطاء جوي روسي وتمكنت خلاله من السيطرة على قرى عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والاسلامية وبينها النصرة. وتزامن تقدم النظام وفق المرصد مع قصف كثيف للطائرات الروسية التي تشن حملة جوية مساندة لقوات النظام في سوريا منذ 30 سبتمبر 2014. ويأتي تقدم قوات النظام في وقت اكدت موسكو، الحليف الابرز لدمشق، أمس انها لا تنوي وقف غاراتها الجوية قبل هزم التنظيمات الارهابية. المصدر: عواصم - وكالات

مشاركة :