وضعت اليابان جيشها في حالة تأهب لإسقاط صاروخ كوري شمالي إذا هدد أمنها بينما حذرت كوريا الجنوبية بيونج يانج من أنها ستدفع ثمناً فادحاً إذا مضت قدماً بخطة إطلاق قمر صناعي تعتبره سول اختباراً صاروخياً. وقال مكتب الرئاسة في سول في بيان إنه يجب على كوريا الشمالية أن تلغي فوراً الاطلاق المزمع الذي يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وجاء هذا التحذير من سول بعد أن أخطرت كوريا الشمالية وكالات تابعة للأمم المتحدة بخطتها لإطلاق ما سمته قمراً صناعياً لرصد كوكب الأرض في يوم ما في الفترة من الثامن إلى الخامس والعشرين من فبراير/شباط. وقال بيان قصر الرئاسة الكوري الجنوبي: الإخطار الذي صدر عن كوريا الشمالية بشأن الخطة لإطلاق صاروخ بعيد المدى والذي يأتي في وقت يجري فيه بالفعل مناقشة لعقوبات مجلس الأمن بعد تجربتها النووية الرابعة هو تحد مباشر للمجتمع الدولي. وأضاف قائلاً: نحذر بقوة من أن الشمال سيدفع ثمناً فادحاً.. إذا مضى قدماً في خطة إطلاق الصاروخ البعيد المدى. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه سيعمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى ليطالب بقوة بأن تنأى كوريا الشمالية بنفسها عما وصفه بالخطة المقررة لإطلاق الصاروخ. من جانبه، أمر وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني وحدات الدفاع المضادة للصواريخ الباليستية بأن تكون جاهزة لإسقاط أي صاروخ كوري شمالي يهدد اليابان. وتشمل هذه الوحدات مدمرات مجهزة بصواريخ أيجيس في بحر اليابان وبطاريات لصواريخ باتريوت في البر. على صعيد متصل، أظهرت بيانات حكومية أن عدد الكوريين الجنوبيين الذين يقيمون في المجمع الصناعي المشترك في كوريا الشمالية تراجع بنسبة 20 بالمئة على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني الماضي في أعقاب التجربة النووية الكورية الشمالية. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة شؤون الوحدة أن عدد الكوريين الجنوبيين الذين يقيمون في مجمع كايسونج الصناعي في كوريا الشمالية وصل إلى 570 الشهر الماضي كمتوسط يومي، بانخفاض 20.4 بالمئة مقارنة بما كان عليه قبل عام. وتراجع العدد إلى 15.3 بالمئة على أساس شهري في يناير/كانون الثاني الماضي. يأتي ذلك وسط مخاوف من أن تصاعد التوترات بين الكوريتين بسبب التجربة النووية الكورية الشمالية ربما يؤدي إلى إغلاق المجمع بشكل مؤقت. (وكالات)