أكد المهندس محمد البلوشي – رئيس قسم العمليات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن عمليةَ إطلاق صاروخ دراجون التابع سبيس إكس تمت بنجاح، مشيرا إلى أن المركبةَ تم إدخالها في مدار الأرض بعد نجاح عمليتي الانفصال الأولى والثانية. وأوضح أن عملية الإطلاق “حساسة” وتتطلب متابعة دقيقة حتى اللحظات الأخيرة، سواء للأنظمة الأرضية أو الخاصة بالصاروخ وبمركبة الفضاء. وأِشار إلى أنه تم إدخال المركبة لمدار الأرض وهي الأن في طريقها إلى محطة الفضاء الدولية، موضحا أن الرحلة سوف تستغرق 24 ساعة ثم بعد ذلك يتم الالتحام بمركبة الفضاء. وحول تجهيز وتدريب رائد الفضاء الإماراتي للرحلة قال البلوشي، إن رائد الفضاء سلطان النيادي ورائد الفضاء هزاع المنصوري، خضعا للتدريب منذ سبتمبر/أيلول 2020 في وكالة ناسا، حيث قضى الإثنين ما يقارب من 1700 ساعة تدريب على مختلف الأجهزة والمعدات على المركبة الفضائية، وذلك على نموذج لمحطة الفضاء موجود في وكالة ناسا يتم التدريب عليه. وأشار إلى أن التدريب كان يتم على المهام المزمع تنفيذها، كما شمل التدريب طريقة السير في الفضاء عبر 9 جولات كل جولة منها 6 ساعات، عن محاكاة طريقة السير في الفضاء بالسير في أحواض عميقة في نموذج المحطة. وأضاف البلوشي أن التدريب تضمن التعامل مع بدلة الفضاء وكيفية ارتدائها ومساعدة رواد الفضاء في ارتدائها، وكيفية صيانة وإدارة المحطة الفضائية وأماكن وجود المعدات لممارسة حياتهم اليومية، وتابع، كذلك تم تدريبهم على استخدام الكاميرات والهاتف على متن المحطة. وفيما يتعلق بمهام مركز محمد بن راشد، قال البلوشي إن فريقا من المركز أعد جدولة المهام التي سيقوم بها سلطان في الفضاء، بالتعاون مع الشركاء في ناسا والوكالات الأخرى. وأطلقت وكالة ناسا، صاروخ سبيس إكس لنقل أحدث طاقم لمحطة الفضاء الدولية من فلوريدا، وفيه رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي. جاء ذلك بعد نحو 72 ساعة من إلغاء المحاولة الأولى قبل أقل من 3 دقائق من موعد الإقلاع بسبب مشكلة في نظام الإطلاق. وينضم رائد الفضاء الإماراتي وآخر روسي إلى رائدي فضاء من ناسا في مهمة علمية مدتها ستة أشهر تغطي تجارب مختلفة مثل نمو الخلايا البشرية في الفضاء والتحكم في المواد القابلة للاحتراق في الجاذبية متناهية الصغر.
مشاركة :