من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، بمقتل "خمسة مواطنين وإصابة أكثر من 40 بجروح بانفجار لغم من مخلفات إرهابيي داعش بالشاحنة التي تقلهم أثناء توجههم لجمع الكمأة في منطقة كباجب في ريف دير الزور الجنوبي الغربي". قبل ثلاثة أيام، قتل عشرة مدنيين وأصيب 12 آخرون بانفجار لغمين أرضيين من مخلفات تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حماة في وسط سوريا. وأفادت وكالة "سانا" بأنهم كانوا يجمعون "الكمأة" أيضاً. وفي منتصف شباط/فبراير قتل 68 شخصاً في هجوم نسب إلى تنظيم الدولة الاسلامية في البادية في شرق محافظة حمص، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان الضحايا يجمعون الكمأة في الصحراء. والكمأة الصحراوية تقطف عموماً بين شباط/فبراير ونيسان/ابريل وتباع بسعر مرتفع. سيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ 2014 على مناطق واسعة في سوريا تضم معظم مناطق محافظة دير الزور، ، قبل أن يتم طرده منها في آذار/مارس 2019. ويعيش حوالى 10,2 مليون سوري في مناطق مزروعة بالألغام، ما أسفر عن مقتل حوالي 15 ألف شخص بين 2015 و2022، وفقًا للأمم المتحدة. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً داميا متشعبا، تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :