مستمرون في العمل على حفظ المكتسبات التراثية في سقطرى

  • 2/4/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقام المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مساء أمس (الأربعاء) فعالية خيرية لجمع تبرّعات لإغاثة جزيرة سقطرى اليمنية وموقع التراث العالمي الطبيعي فيها، وذلك بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين. ودعم الفعالية مركز تعليم اللغة الفرنسية في المملكة أليانس فرانسيز وفندق سويس سبيل هوتيل. وحضر الفعالية الخيرة مدير المركز الإقليمي الدكتور منير بوشناقي، وسعادة السفير الألماني لدى مملكة البحرين ألرفريد سيمز بروتز، والدكتور عزي هبة الله شريم وزير المياه والبيئة اليمني، إضافة إلى وفد من جزيرة سقطرى برئاسة نائب محافظ الجزيرة وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية. وعن هذه الفعالية قالت رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مستمر بالعمل على حفظ المكتسبات التراثية في جزيرة سقطرى انطلاقاً من مسؤوليته تجاه مواقع التراث العالمي العربية، ولإيمانه بدور هذه المواقع في تعزيز عملية التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية ومساهمتها في صناعة سياحة ثقافية مستدامة رائدة. وأوضحت أن هذه الفعالية الخيرية لإغاثة التراث الطبيعي في سقطرى إنما تأتي بعد مبادرة المركز خلال للعمل مع الجمهورية اليمنية في حفظ وصون التراث العالمي اليمني، حيث دشن عام 2014م مشروع المحافظة على مدينة زبيد التاريخية والمسجلة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. بدوره أكد د. منير بوشناقي أن جزيرة سقطرى تعد من أهم المواقع الطبيعية في الوطن العربي، موضحا أنها تعرضت خلال الفترة الماضية إلى كوارث طبيعية متمثلة في أعاصير أثرت على مشهدها الطبيعي والعمراني. وأشار الدكتور بوشناقي إلى أن المركز يعمل بالتعاون مع اليمن على استعادة القيمة التراثية التي فقدتها الجزيرة جنبا إلى جنب مع السكان المحليين. أما معالي وزير البيئة عزى هبة الله شريم فتوجه بالشكر إلى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لجهوده في حفظ وصون التراث الطبيعي في سقطرى، موضحا أن الجزيرة تحتوي على تنوع طبيعي لا يوجد في أي مكان في العالم. وضمت الفعالية إضافة إلى كلمات المتحدثين عرضا موسيقيا من تقديم سعد محمود جواد. وتهدف الفعالية الخيرية إلى جمع تبرعات ستوجه لصالح دعم الهيئات المحلية في جزيرة سقطرى في تنفيذ أعمال إغاثة السكان، ترميم البنية التحتية والحفاظ على موقع التراث العالمي الطبيعي في الجزيرة. وكانت الجزيرة قد تعرضت في الأول من شهر نوفمبر 2015م إلى إعصار قوي أودى بحياة العديد من الضحايا، وبعد حوالي الأسبوع تعرضت الجزيرة إلى إعصار آخر الذي تسبب بخسائر مادية فادحة في الجزيرة حيث ألحق أضرارا جزئية بـ 2500 بيت ودمر أكثر من 1000 بشكل كامل، هذا بالإضافة تدمير الكثير من المساحات الخضراء والمشاهد الطبيعية في الجزيرة.

مشاركة :