أبدى رجال أعمال قطريون رغبتهم في ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر خلال الفترة المقبلة في قطاعات الصناعات الغذائية، والصحة، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات، في وقت تسعى فيه مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. جاء ذلك خلال لقاء جمع رابطة رجال الأعمال القطريين ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على هامش زيارته الرسمية للدوحة الأسبوع الجاري، بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري يوم الثلاثاء. وتأتي الزيارة فيما تشهد العلاقات بين البلدين تقارب على المستويين السياسي والاقتصادي منذ مطلع العام الماضي، بعد 4 سنوات من القطيعة خلال المقاطعة الخليجية لقطر والتي انتهت في عام 2021. وبحسب بيان مجلس الوزراء، فقد قال أحد المستثمرين القطريين إنه يتطلع للبدء في أقرب وقت في تشييد مجموعة من الفنادق إلى جانب استثمارات القطاع العقاري التي تنفذها شركته حاليا في مصر. لكن البيان لم يفصح عن هوية المستثمر أو اسم شركته. ونقل البيان عن حسين الفردان نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة قوله: “لدينا الرغبة في ضخ المزيد من الاستثمارات للمساهمة في بناء مصر الجديدة…وهناك دراسات فعلية لعدد من المشروعات تبلورت خلال الزيارة الأخيرة”. ووفق بيان آخر لمجلس الوزراء المصري، فقد وقعت وزارة الصحة المصرية وشركات قطرية 3 مذكرات تفاهم، يوم الثلاثاء، تتعلق بفرص ضخ استثمارات جديدة لإنشاء أو تشغيل أو تطوير المرافق والمنشآت الطبية العاملة في مصر. وتسعى مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية من خلال زيادة الشراكات مع القطاع الخاص وطرح حصص في أصول حكومية على المستثمرين الأجانب، ضمن خططها لزيادة العوائد بالدولار التي تراجعت منذ الحرب الروسية الأوكرانية. وتعتزم الحكومة المصرية طرح. 32 شركة تعمل في 18 قطاع اقتصادي في البورصة أو أمام مستثمرين استراتيجيين في الفترة بين الربع الحالي لعام 2023 ونهاية الربع الأول من 2024. وقال مصدر مسؤول بمجلس الوزراء المصري، لزاوية عربي يوم الثلاثاء، إن “الجانب القطري تحدث (خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء) عن بعض الشركات المطروحة للاستحواذ وحددوا المستهدف منها”. وأضاف المصدر أنه “من المقرر أن يأتي وفد قطري الأسبوع المقبل لإتمام الاتفاق وتوقيع العقود وتحديدا بشأن شركة اتصالات وبنك وشركة للاستثمارات الفندقية”.