بقلم -; أ.د. أحمد بن محمد الحسين أستاذ المناهج وتطوير التعليم بجامعة الإمام بالرياض تنظر الأمم المتحضرة بفخر واعتزاز إلى مضامين وقيم ومدلولات العلم الوطني وتحتفي به لما يمثله من دلالات التأسيس والتطور والشموخ. وصدور الأمر الملكي الكريم بتحديد يوم -; 11 مارس -; من كل عام يوماً خاصاً بالعلم .. وتسميته يوم العلم . إن جمال معاني يوم العلم تدفعنا للاحتفاء به وبوطننا الغالي كل عام .. جمال المعاني الوطنية السامية التي تضمنها الأمر الملكي الكريم .. يدفعنا لتعزيز منظومة القيم الوطنية في مناهجنا التعليمية وفي برامجنا ونشاطاتنا الموازية والمساندة .. وفي مدارسنا وجامعاتنا. كل الدول الصديقة في يوم العلم تلفت نظرنا إلى مكتسباتها الوطنية .. ونحن كذلك .. نرفع رايه التوحيد عاليا .. ونرفع تطلعاتنا إلى وطن طموح رائد في كل المجالات منطلقين من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139هـ الموافق 1727م .. والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة .. وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان علم بلادي شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية .. واتخذ منه مواطنو ومواطنات هذا الوطن راية للعز شامخة لا تُنكّس .. وإيماناً بما يشكله العلم من أهمية بالغة بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية. وعلم بلادي يذكرنا بيوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م .. اليوم الذي أقر فيه الملك المؤسس عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء .. حفظ الله الوطن وقيادته الرشيدة أنه سميع مجيب.
مشاركة :