أكد روي هودجسون المدرب الإنجليزي الشهير، ومدرب إنجلترا السابق، والعديد من الأندية، على أهمية مفهوم القيادة في عمل مدرب كرة القدم، وأنها تسهم في صنع الفارق مع الأندية، وكيفية تطبيق فلسفته وثقته بنفسه، خاصة مع تطور كرة القدم على المستويات كافة، مشيراً إلى أن كرة القدم لم تعد مثل السابق، بدنياً وفنياً ومالياً، وهو ما يتطلب تغييراً في تعامل المدرب مع المتغيرات الحديثة في اللعبة. وقال هودجسون، خلال مشاركته في أعمال قمة القيادات الرياضية العالمية، التي اختتمت فعالياتها في العاصمة أبوظبي، إن خلق بيئة محفزة وانطباع أول جيد بين المدرب واللاعبين، له أهمية قصوى في تطبيق فلسفته وأفكاره، وأساليب تدريبه مع الفرق التي يقوم بتدريبها، لافتاً إلى أن اللاعبين حالياً أصبحوا أكثر تطلباً، والطرق القديمة في التعامل مع اللاعبين بشدة، على اعتبار أن المدرب كان يتمتع بصلاحيات كبيرة عن الواقع الحالي، انقضت، ولم تعد تصلح في الوقت الحالي. واختتمت النسخة الخامسة مع قمة القيادات العالمية الرياضية «ليدرز»، التي أقيمت على مدار يومين بجزيرة ياس بأبوظبي، بمشاركة 450 من نخبة القادة في مختلف الرياضات العالمية. وأشاد هودجسون بما يقدمه نادي أرسنال في الدوري الإنجليزي الموسم الحالي، وقال: «لست متفاجئاً بما يقوم به الفريق الذي يملك قوة هجومية خارقة، وأعتقد أن أرسنال أصبح جاهزاً لحصد لقب الدوري الإنجليزي»، كما أشاد بتطور مانشستر يونايتد، والعمل الجيد الذي يقوم به مدربه تين هاغ مع الفريق، ونجاحه في إدارة الأزمة الأخيرة، والتي أدت إلى رحيل كريستيانو رونالدو، والتي اعتبرها نقطة تحول في مسيرة يونايتد هذا الموسم. من جانبه، تحدث ألان باردو المدرب السابق للعديد من الأندية الإنجليزية، عن تراجع نفوذ المدرب في قرارات الأندية، خاصة المالية والتعاقدية، عن السابق، وقال في الجلسة التي عقدت بعنوان «البحث عن القيادة»، إن المدرب كان يملك سيطرة ونفوذاً أكبر في الماضي في التحكم بالفرق، ولكن حالياً أصبحت الأندية تعتمد على المديرين الرياضيين. كما أصبح للملاك رأي أكبر، ويتواصل بشكل مباشر مع اللاعبين، مضيفاً: «أصبح دورنا كمدربين، لم يعد كالسابق، في ظل التطور الحادث في كرة القدم، ومهام المدرب باتت تقتصر على الأمور الفنية فقط، وهو ما أسميه تراجعاً في مسؤوليات المدرب». وعن مستقبل التغيرات في كرة القدم، أوضح: «اللعبة شهدت الكثير من المتغيرات، خاصة على المستوى التكتيكي والمرونة في طرق اللعب، وأعتقد أنها ستستمر في التغير مستقبلاً، كما أن قواعد البيانات والإحصاءات وتحليل الأداء، أصبح له دور كبير في عمل المدرب». وتطرق مدرب نيوكاسل السابق عن واقع النادي الحالي، بعد انتقال ملكيته إلى صندوق الاستثمارات السعودي، والتطور في مستوى النادي في الدوري الإنجليزي، وقال: «بالطبع، حدث تغير كبير في نيوكاسل، وللحقيقة، أشعر بالغيرة من ميزانية النادي الحالية، عما كان عليه الحال عندما كنت مدرباً للفريق، وأعتقد أن النادي يسير على الطريق الصحيح مع مدربه إيدي هاو، وهو مطالب بالحفاظ على التوازن مع العمل الكبير الذي يقوم به، ونيوكاسل يقدم موسماً رائعاً، وأمامه فرصة كبيرة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا». وناقشت القمة تطور الكرة السعودية في الجلسة التي عقدت بحضور إبراهيم القاسم الأمين العام لاتحاد الكرة السعودي، وجاري كوك المدير التنفيذي لرابطة الدوري السعودي، إذ أكدوا على أن وضع استراتيجيات واضحة، وبدعم من القيادة والمسؤولين الحكوميين، أحد أسباب التطور والنجاح الذي وصلت له الكرة السعودية مؤخراً. مشيرين إلى أن وجود دوري تنافسي وجماهيري، ولاعبين أجانب على أعلى مستوى، ساهم في تحقيق هذا الهدف بدليل ما قدمه المنتخب السعودي في كأس العالم، والقوة التي أصبح عليها الدوري السعودي كأقوى دوري في المنطقة، مشددين على أن رؤية السعودية 2030، تسعى لمزيد من التطور، وجعل الدوري السعودي واحداً من أقوى دوريات العالم. وناقشت قمة القيادات الرياضية العالمية، عبر جلساتها، العديد من الموضوعات الرياضية، أبرزها الاستراتيجيات التجارية الحديثة في كرة القدم، ورؤية النجوم في الملاكمة والرياضيين والمشاهير، وأهمية مفاهيم القيادة في الرياضة، ونماذج لنجاح القيادات الرياضية النسائية في المنطقة، إلى جانب الابتكارات الرئيسة للعبة الكريكيت، فضلاً عن قوة الدوري الإنجليزي لكرة القدم. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :