عقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو، اليوم، قمة مجموعة الاتصال لدول حركة عدم الانحياز. ورأس وفد المملكة المشارك في أعمال القمة، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي. وأشاد المهندس الخريجي في كلمة المملكة التي ألقاها خلال القمة، بالجهود التي بذلتها جمهورية أذربيجان خلال رئاستها للحركة في فترة يمر بها العالم بتحديات متسارعة وظروف استثنائية. وأعرب عن تضامن المملكة وصادق مواساتها للأشقاء في تركيا وسوريا نتيجة كارثة الزلزال المدمر الذي خلف وراءه حصيلة مُفجعة من الخسائر البشرية والمادية، مؤكداً وقوف المملكة مع الشعبين التُركي والسوري في هذا الظرف الإنساني الصعب، وأنها لم ولن تدخر أي جهد من شأنه تخفيف وطأة هذا المصاب الجلل. وأوضح أن المملكة شاركت في أعمال الإنقاذ المستمرة عبر إرسال الكوادر البشرية المؤهلة والمساعدات العاجلة الطبية، والإغاثية، والغذائية، واللوجستية، كما بادرت في تنظيم حملة شعبية لصالح المتضررين فاق مجموع التبرعات فيها حتى الآن 400 مليون ريال. كما شدّد نائب وزير الخارجية على موقف المملكة الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية، وعلى رفضها التام لإعلان إسرائيل ضم تسع مستوطنات، منوهاً بأن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في اجتماعات المجموعة إلى حينِ إقامةِ دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدسُ الشرقية، وذلك وفقاً للقرارات الشرعيةِ الدولية، ومبادرة السلام العربية. وجدد في ختام الكلمة، التأكيد على التزام المملكة الثابت بتعزيز العمل المشترك مع جميع الدول الصديقة والشقيقة والمجتمع الدولي بشكلٍ عام، لتحيا جميع الشعوب في عالم يسودهُ الأمنُ والسلامُ والاستقرار.
مشاركة :