الشارقة في الأول من مارس / وام / أثمرت الدورة الثانية من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم ــ التي نظمتها أكاديمية الشارقة للتعليم تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومؤسسة كارنيجي للنهوض بالتعليم ــ عن توصيات فاعلة من شأنها أن تسهم في تطوير الأنظمة التربوية من خلال تطبيق أفضل الممارسات المتبعة في علم التحسين في مختلف مدارس الإمارة. وشملت التوصيات أهمية بناء منظومة تعليمية تركز على النتائج وليس الوقت وضرورة توجيه الجهود والطاقات للاستثمار في التعليم المبكر وبالأخص ضمان تمكين اللغة العربية والهوية الإماراتية ومشاركة جميع الأطراف المعنية وأولياء الأمور والمعلمين والقيادات التربوية في بناء السياسات ونظم التقييم ..وشددت على أهمية تقدير المعلم وبذل الجهد والمال للاستثمار في تأهيله وتمكين الطلاب من خلال منحهم الفرصة لقيادة عملية التعلم بطريقة تفاعلية لتعزيز مخرجات التعلم لديهم. وأكدت التوصيات أهمية إعادة وبناء هيكلة المناهج التعليمية لتضمينها المهارات اللازمة لمواكبة سوق العمل المستقبلي وجودة حياة الطلبة والمجتمع. وطالبت التوصيات بتوظيف تكنولوجيا التعليم المعززة بالذكاء الاصطناعي لخدمة المنظومة التعليمية في جميع جوانبها و ضرورة توظيف الابتكار وتطوير بنك موارد تربوية نموذجي لتدريس وتقييم الإبداع والتفكير النقدي كجزء من المنهج الدراسي وتوظيف المؤثرات البصرية والألعاب الإلكترونية التعليمية لتحسين المهارات اللغوية خاصة المفردات. وأشارت التوصيات إلى أهمية تطبيق نموذج فعال لجمع البيانات ذات الأهمية وتحليلها وتحويلها إلى خطة عمل مع الأخذ بعين الاعتبار الممارسة والسياق والقيم لتحقيق النتائج المرجوة. كما أكدت التوصيات ضرورة البحث في التحديات التي تواجه الميدان التربوي والتركيز على تجويد الممارسات التربوية الصفية واللاصفية التي تدعم أداء الطالب والمعلم والقائد والمؤسسة التعليمية ككل باتباع علم التحسين بأركانه الستة و إجراء البحوث العلمية التطبيقية التي تقيس جودة التعليم بشكل دوري لمواجهة التحديات الحالية في الميدان التربوي والاستعداد الجيد للتحديات المستقبلية والتغيرات العالمية المتسارعة. وقالت الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص إن قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم ناقشت على مدار يومين أبرز القضايا والموضوعات المتعلقة بعلم التحسين المعني بتطوير الأنظمة التربوية بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين المتخصصين في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم وقد جاءت القمة تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الرامية لتعزيز التجربة التعليمية في إمارة الشارقة ومنحها الصدارة على مستوى المنطقة. وأضافت: “تعد توصيات الدورة الثانية من القمة إضافة مهمة لخريطة الطريق التي وضعتها أكاديمية الشارقة للتعليم من أجل إعداد كفاءات مؤهلة لقيادة مستقبل التعليم على المستويين المحلي والإقليمي ونحن نثق بأن الجهود المتكاتفة بين مختلف المؤسسات التربوية في الإمارة قادرة على تطوير كافة جوانب المنظومة التعليمية بما يضمن تخريج جيل مبادر ومبتكر قادر على تحقيق الإنجازات النوعية في مختلف المجالات”.
مشاركة :