ابوظبي في الأول من مارس / وام / أعلن الأرشيف والمكتبة الوطنية عن إطلاقه أكثر من 350 نشاطاً وفعالية في الشهر الوطني للقراءة، وتتضمن هذه الفعاليات باقات متنوعة من المحاضرات الثقافية، والورش الإبداعية، والبرامج المعرفية، والمسابقات الثقافية ومعارض الكتب، وتنظيم الرحلات والزيارات العلمية. وتؤكد هذه الفعاليات اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بشهر مارس الذي حددته حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة شهراً وطنياً للقراءة، وقد جاء برنامج الأرشيف والمكتبة الوطنية كثيفاً ومتنوعاً كونه يسهم في إعداد جيل قارئ، ويعزز ثقافة القراءة واستدامتها لدى الأجيال، وينسجم مع المسيرة التنموية التي تحرص عليها الدولة. وعن استعدادات الأرشيف والمكتبة الوطنية وبرنامجه المكثف في شهر القراءة، قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام: “يولي الأرشيف والمكتبة الوطنية شهر القراءة الوطني اهتماماً خاصاً، وذلك انطلاقاً من أهمية القراءة ودورها الكبير في استدامة المعرفة واستثمارها في بناء الأجيال، ولِمَا لشهر القراءة من أهمية في دعم الثقافة، وهذا ما يبرهن على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالقراءة التي حظيتْ باهتمام المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه" كونها ترتقي بالإنسان الذي يسهم بازدهار الوطن وبمواكبة ما يشهده العالم من تطور وتقدم بمختلف الصعد. وأشار إلى أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يركز في فعاليات الشهر الوطني للقراءة في هذا العام على الاستدامة وذلك انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” عام 2023 عاما للاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإسهاماً من الأرشيف والمكتبة الوطنية في تحقيق استدامة التنمية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال نحو بناء مستقبلٍ أكثر رخاءً وازدهاراً، وتجسيداً للسجل الثري لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على الاستدامة من خلال مبادراتها وجهودها وإستراتيجياتها الملهمة في هذا المجال. وأضاف: “الأرشيف والمكتبة الوطنية بوصفه صرحاً للثقافة والمعرفة يرفد الأوساط الثقافية بالكتب الموثقة عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وشريكاً في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، وهو يسهم في تمكين مجتمع المعرفة فإن جهوده في التشجيع على القراءة لا تقتصر على هذا الشهر وإنما هي مستمرة على مدار العام، وهو يغتنم هذا الشهر ليكثف الجهود بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، والكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية، وينظم باقة من المحاضرات الثقافية المتنوعة؛ فعاليات ثقافية للمبدعين بمجال القصة والمسرحية ضمن مشروع (كتّاب 71)، وينفذ أكثر من 130 ورشة وفعالية ثقافية للأطفال وطلبة المدارس تحت شعار (هيا معاً)، والتي تضمّ ست برامج معرفية”. وأضاف: “الأرشيف والمكتبة الوطنية يعمل أيضاً على تنظيم أكثر من 30 فعالية تثقيفية متخصصة بمناسبة يوم الطفل الإماراتي في 15 مارس وذلك بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وتأتي هذه المشاركة إيماناً منا بأن الأطفال هم الثروة الحقيقية للوطن؛ لذا يسهم الأرشيف والمكتبة الوطنية في تنشئتهم الوطنية السليمة، مستلهماً ذلك من رؤية المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه" ومن اهتمام قيادتنا الرشيدة بمرحلة الطفولة التي تعدّ الأساس في بلورة شخصيات بُناة المستقبل. وينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره معرضاً داخلياً للكتاب، ويكون ذلك بالتنسيق مع دور النشر والمكتبات، كما أنه ينظم زيارات داخلية لمقره، حيث يستقبل القطاعات التعليمية وأبناء الموظفين ليشاركوا بفعاليات متنوعة ذات صلة بالقراءة المفيدة وأساليبها. ويستفيد الأرشيف والمكتبة الوطنية من منصات التواصل الاجتماعي في هذه المناسبة؛ فيطرح مسابقة أسبوعية (سؤال من كتاب) على جمهور منصة الانستغرام، ورواد الموقع الإلكتروني للأرشيف والمكتبة الوطنية. وسينفذ الأرشيف والمكتبة الوطنية برنامجه المكثف في شهر القراءة بالتعاون مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين مثل الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومدينة الشارقة للإعلام، ومؤسسة التنمية الأسرية، وجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، هيئة الثقافة والسياحة... وغيرها. ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية الشهر الوطني للقراءة ليشارك بمعرض (الكتاب المخفض) الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب، ويهدف إلى إتاحة وتوفير مجموعة متنوعة من إصدارات بعض المؤسسات والجهات، وتوفيرها بأسعار رمزية من أجل تعزيز ثقافة القراءة، ويستمر المعرض عشرة أيام في ثلاث إمارات أبوظبي، ودبي والشـــارقة. وتتنوع أنشطة الأرشيف والمكتبة الوطنية لتشمل الورش والمحاضرات التي تدور حول عدة مواضيع أهمها القراءة وأثرها في مجتمع الوظيفة، تعزيز القراءة لدى الطلبة، فعاليات الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت الضوء، التعريف بكونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي تستضيفه أبوظبي، وذاكرة البحر في الإمارات التي تتطرق إلى الدور الذي لعبه البحر في حياة أبناء الإمارات، وما حظيت به الحياة البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة في السنين التي سبقت اكتشاف النفط؛ كصناعة السفن والتجارة، وصيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ. وسيقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية للطلبة مجموعة نشاطات وفعاليات ثقافية تحمل عناوين مئوية الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خير خلف لخير سلف، وزايد من التحدي إلى الاتحاد، وخليفة رحلة إلى المستقبل، والإمارات وطن الاستدامة، وتوظيف التاريخ الشفاهي بالكتابات القصصية، وأغان في حب الوطن، ومحاضرات مثل الهوية الوطنية والولاء والانتماء قيم وطنية عليا، الأرشيف والمكتبة الوطنية وخدماته المعرفية، والتأليف والكتابة المسرحية. وستكون فعاليات وأنشطة الأرشيف والمكتبة الوطنية يومية بمقره، وسيتوزع الخبراء والمختصون على المدارس الحكومية والخاصة، وستتوزع المحاضرات والورش القرائية على الطلبة في جميع المراحل الدراسية، من حلقة رياض الأطفال وحتى آخر المرحلة الثانوية. وينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية أكثر من 100 فعالية على مدار يومين ضمن برنامج (الماراثون القرائي) لطلبة رياض الأطفال والحلقة الأولى بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وبالتنسيق مع التواجد البلدي، وتأتي احتفالات (حق الليلة) ضمنها. وفي البرامج المعرفية الستة التي ينفذها الأرشيف والمكتبة الوطنية تحت شعار (هيا معاً) يشارك المختصون في الأرشيف والمكتبة الوطنية الطلبة بلعبة المسيرة في برنامج (هيا نلعب) وهي اللعبة الوطنية المبتكرة التي استلهم الأرشيف والمكتبة الوطنية مضامينها من سيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه "، وهي تهدف إلى تعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، وهي تناسب جميع الأعمار، وورش رسم علم دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتضمن برنامج (هيا نبدع) قصصاً من الخيال، وقصصاً من الحلوى، ويشمل برنامج (هيا نغني) أغاني في حب الوطن، ولعبة مسرح العرائس، ويتضمن برنامج (هيا نتعلم) محاضرات عن مئوية الإمارات، والقيم الإماراتية، وتعزيز القراءة لدى الطلبة، والإمارات وطن الاستدامة، وفي برنامج (هيا نتذكر) صورة ومعلومة، وجميع هذه الفعاليات ذات مضمون وطني يسهم في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الحكيمة ويرسخ الهوية الوطنية في نفوس المشاركين، ويغرس المبادئ الوطنية القيّمة في نفوس الأجيال.
مشاركة :