عبدالله بن سالم القاسمي يشهد انطلاق فعاليات الدورة الـ 20 لـ " أيام الشارقة التراثية " تحت شعار "التراث والإبداع"

  • 3/2/2023
  • 13:28
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في الأول من مارس/وام/ شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، مساء اليوم انطلاق فعاليات الدورة الـ 20 من أيام الشارقة التراثية تحت شعار "التراث والإبداع"، وذلك في منطقة ساحة التراث في قلب الشارقة، والتي ينظمها معهد الشارقة للتراث في 11 مدينة بالإمارة خلال الفترة من 1 إلى 21 مارس الجاري، بمشاركة 42 دولة عربية وأجنبية و40 جهة حكومية. واستقبل سموه لدى وصوله بعزف فن العيالة الإماراتي، وكان في استقباله كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومدراء الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتراث والثقافة، والضيوف الرسميين المشاركين في الأيام ومجموعة من الخبراء والمهتمين بالشأن التراثي. أستهلت فقرات الافتتاح بعدد من العروض الفنية بدءًا بفن الليوا، تلاه استعراض قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية هنغاريا "المجر" الديمقراطية ضيف شرف الأيام، واستعراض آخر من أداء الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية روسيا، ثم قدمت الفرق الشعبية الإماراتية عروضًا لفن النوبان والفنون الجبلية. كما شارك في إحياء الحفل الفرقة الوطنية للفنون الشعبية من جمهورية النمسا الضيف المميز للحدث، والفرقة الوطنية الشعبية من جمهورية بلغاريا، قبل أن تختتم عروض الافتتاح بعرض فن الهبان الإماراتي. ثم قام سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي بجولة تفقدية في مختلف أرجاء ساحة التراث في قلب الشارقة حيث استمع إلى شرح واف عن طبيعة المشاركات وقائمة الجهات المشاركة من داخل الدولة وخارجها والتي منحت زخمًا مميزًا للحدث بتنوعها وانتشارها في مختلف أنحاء المنطقة التراثية، فضلاً عن التعريف بالبيئات المحلية الأربع التي تعكس طبيعة المنطقة. وتوقف سموه أمام عدد من الأركان والأجنحة المشاركة التي جسدت قيم الأصالة والاعتزاز بالتراث والهوية بأبعادها المحلية والعربية والعالمية، وعبرت عن المكانة الراسخة للموروث الشعبي بشقيه المادي واللامادي وأثره في عقول وحياة الشعوب. واستهل سموه جولته بركن البيئات المحلية الذي ضم البيئة الجبلية والبيئة الساحلية والبيئة البحرية والبيئة الزراعية والتي تؤكد ارتباط الناس منذ القدم بالبيئة المحيطة بهم ارتباطًا مباشرًا وسعيهم لتحقيق الاتزان في العلاقة بين الإنسان وبيئته، نظرًا لما تقدمه لهم من حلول لمشاكلهم وتلبية احتياجاتهم في المسكن والمعيشة وكسب الرزق والتجارة والسفر وغيرها، وفي حياتهم اليومية التي اعتمدت بصورة كلية على معطيات هذه البيئات وعناصرها وموادها المتوافرة لديهم. و شملت جولة سمو نائب حاكم الشارقة أيضا زيارة أركان معهد الشارقة للتراث والتي توزعت إلى مواقع وأجنحة تخص المواقع التراثية المختلفة، وتوقف عند المعرض الخاص بجمهورية هنغاريا "المجر" ضيف الشرف الرسمي للأيام ومعرض جمهورية النمسا الضيف المميز. واطلع سموه على المعارض الرئيسية الخمسة التي تشهدها الأيام في دورتها الحالية وهي معرض "تراث من ذهب"، ومعرض "حكاية قرون من الأزياء"، ومعرض "مخاوير"، ومعرض "طوابع وأحداث" إلى جانب مشاركات دور النشر المحلية في معرض سوق الكتبيين للكتب القديمة والمستعملة. وتوقف سموه خلال جولته على مشاركات الأسر المنتجة وفعاليات قرية الطفل وبرامج وأنشطة مسرح الأيام والتي تزخر بفقرات فنية ومسرحية وترفيهية تناسب مختلف أفراد المجتمع إضافة إلى اللوحات الفنية المقدمة من الفرق المشاركة في الأيام. و اطلع سموه كذلك على جناح مركز الحرف الإماراتية التي تعرض في هذه الدورة 16 حرفة ومهنة تراثية مختلفة، وتقدم ورش عمل تدريبية تفاعلية للزوار طوال أيام المهرجان. عقب ذلك عرج سمو نائب حاكم الشارقة على "حارة الخبازين" التي تمثل إضافة جديدة لفعاليات الدورة الحالية، وتضم مجموعة مختارة من المخابز المحلية والعالمية المتخصصة في هذا المجال. ومن المقرر أن تتوزع أجندة فعاليات أيام الشارقة التراثية في هذا العام على 11 مدينة مختلفة في إمارة الشارقة حيث تنظم فعاليات المهرجان في مدينة الشارقة خلال الفترة من 1 إلى 21 مارس، فيما تنطلق فعاليات مدينة الذيد يوم 3 مارس وحتى 11 منه، بينما سيكون أهل كلباء على موعدهم السنوي مع الأيام في 4 مارس وحتى 11 منه، في حين تحتضن مدينة خورفكان برامج وأنشطة المهرجان من 5 إلى 12 مارس، وأما الحمرية فستستقبل زوار المهرجان من 9 إلى 11 مارس. وفي منطقة المدام تنظم الفعاليات خلال الفترة 10 إلى 13 مارس، وعلى مدى أسبوع كامل ستستضيف مدينة دبا الحصن جمهور الأيام من 11 إلى 18 مارس، بينما ترحب وادي الحلو بضيوفها خلال الأيام 15 إلى 18 مارس. وتنطلق الفعاليات في مليحة يوم 16 مارس، وفي البطائح يوم 17 مارس، وفي النحوة يوم 18 مارس ويسدل الستار على المهرجان في هذه المناطق الثلاث يوم 20 مارس . وتشمل قائمة الدول العربية المشاركة في فعاليات أيام الشارقة التراثية كلاً من السعودية، وعُمان، والكويت، وقطر، والبحرين، والعراق، واليمن، وسوريا، ولبنان، والأردن، وفلسطين، ومصر، والمغرب فيما تشارك باكستان، وإندونيسيا، وكوريا، والهند، ومنغوليا، وقيرغيزستان، وكازاخستان، وروسيا، وجورجيا، وكرواتيا، وتركيا، واليونان، وهنغاريا، والنمسا، وبلغاريا، وألبانيا، وإيطاليا، ورومانيا، ومقدونيا الشمالية والتشيك، وسلوفاكيا، وبولندا، وهولندا، وبلجيكا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، وإيرلندا، إلى جانب البرازيل. ويشارك في الأيام مجموعة من الجهات والمؤسسات الحكومية، كما تستضيف العديد من المنظمات والمعاهد العربية والإسلامية والدولية من أهمها منظمة اليونسكو ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإسيسكو" والمنظمة الدولية للفنون الشعبية والمجلس الدولي لمنظمات المهرجانات والفنون الشعبية والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم" والمعهد الوطني للآثار والتراث بالمغرب والمركز الصيني للتراث الثقافي ومنظمة أوليمبياس للألعاب الشعبية بإيطاليا بالإضافة إلى عدد من المنظمات والجامعات والمراكز الثقافية الأخرى من عدة دول مختلفة. ويوفر المهرجان للجمهور فرصة مشاهدة العديد من الاستعراضات والفنون الغنائية الشعبية، فعلى المستوى المحلي تقام إبداعات فنون العيالة والنوبان والأنديما والحربية والليوا والهبان والدان والعازي والرزيف، فضلًا عن مشاركة 7 جاليات عربية مقيمة في الإمارات وتتمثل في الجاليات من مصر والمغرب والعراق وسوريا والهند ولبنان وفلسطين. أما دوليًا فتشارك 15 فرقة شعبية دولية من هنغاريا والنمسا وبلغاريا وروسيا وألبانيا وإيطاليا واليمن ورومانيا وكرواتيا واليونان وإندونيسيا وكوريا وجورجيا والهند والبرازيل. وتضم أجندة الأيام إطلاق العديد من الإصدارات المصاحبة والكتب الجديدة تشمل حوالي 44 إصدارًا متنوعًا ما بين التراث والإبداع والحداثة والحوار الحضاري، والجانب الثقافي والأدبي وسير المؤرخين والرحالة وأعلام التراث، بالإضافة إلى القصص والحكايات، والموضوعات الشعبية المختلفة. ويشارك مركز التراث العربي التابع للمعهد بأجندة حافلة من البرامج والفعاليات وعروض الأزياء العربية اليومية، فضلاً عن الاحتفاء بباقة من العناصر العربية الجديدة التي أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث الثقافي غير المادي، من بينها الخنجر الإماراتي العماني، والصقارة، والتلي، والبن الخولاني، والهريسة، والمنسف الأردني، وحداء الإبل، والكناوة المغربية، والنواعير العراقية، والنخلة، وأغنية (الشعبي) و(الراي) الجزائريتان، واحتفالات مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، بالإضافة إلى ورشة عمل في مجال بناء قدرات العاملين لتسجيل مواقع التراث الثقافي الإماراتي في قائمة التراث العالمي، ومحاضرة تتناول دور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في تسجيل الملفات العربية المشتركة، وبالتزامن مع الشهر الوطني للقراءة، تحل القراءة ضيفًا دائمًا على موضوعات برنامج المركز من خلال أمسيات نقاشية يحييها متحدثون من الكويت ومصر والإمارات. ومن وحي (التراث والإبداع) يستلهم المقهى الثقافي قائمة موضوعات جلساته الثقافية طوال أيام المهرجان، حيث سيتم عقد 21 جلسة وأمسية ثقافية بمشاركة خبراء وأدباء ومثقفين إماراتيين وعرب، فيما يشمل برنامج اللجنة الأكاديمية 16 موضوعًا سيتم تغطيتها عبر محاضرات وأمسيات مختلفة. وضمن فعاليات مسرح البيت الغربي، تعقد برامج (واحة الغاف للأطفال واليافعين) وتتوزع إلى عروض فنية تنفذها لجنة التراث الفني، وأغانٍ فنية واستعراض مسرح العائلة بإشراف المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأهازيج شعبية مقدمة من بيت الألعاب الشعبية، وفقرات لشخصيات واحة الغاف، ومسابقات هادفة تقدمها لجنة الفعاليات والأنشطة بالتعاون مع عدة جهات خارجية، وفقرة الإسعافات الأولية والتوعية من الحرائق، وفريق التايكواندو من مجلس الشارقة الرياضي، بالإضافة إلى البرنامج التلفزيوني اليومي للأطفال والذي يقدمه تلفزيون الشارقة. كما سينظم المركز العديد من الورش التراثية اليومية للأطفال والبالغين في ركن الورش التعليمية وركن الأعمال اليدوية وركن الفن التشكيلي وقاعة البرامج التعليمية، وهي تستهدف فئات عمرية مختلفة، ويقدمها مدربون من دولة الإمارات وآخرون عرب ومن دول العالم، فيما تشمل ورش الحرف التراثية خدمة التلي، وحرفة السفافة، وصناعة الورق من سعف النخيل، وصبغ الملابس، والأزياء التراثية، وصناعة الدمى، والحناء، والفروخة، وصناعة الدخون، والسدو، والخشبيات، والمكاحل، بالإضافة إلى سلسلة الورش اليومية (أَبرِزْ إبداعك)، وورش بيت الألعاب الشعبية، فيما تقدم المدرسة الدولية للحكاية باقة شيقة من الحكايات والقصص للأطفال وبأداء حكواتيين من داخل الدولة وخارجها، ومسرح الدمى، وعرضًا يوميًا لمسرح التصاوير الورقية (فن الكاميشيباي)، وعروض خيال الظل، إلى جانب الأسئلة التراثية اليومية التي تطرحها قرية الحرف التراثية على منصة التواصل الاجتماعي.

مشاركة :