عيار 21 سجل 1800 جنيه. عيار 24 سجل 2057 جنيها. الجنيه الذهب 14400 جنيه. فقد الذهب الزخم الذي دفعه إلى الارتفاع منذ بداية هذا الأسبوع، والذي تمثل في دخول الدولار الأمريكي في تصحيح سلبي ساعد الذهب على التعافي المؤقت قبل أن يعود اليوم الخميس إلى التراجع مجدداً. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسية بنسبة 0.3% بعد أن عانى من انخفاض كبير يوم أمس بنسبة 0.6%، يأتي التعافي اليوم في مستويات الدولار بعد تصريحات من قبل عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشماري الذي ترك الباب مفتوحاً لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي القادم في مارس الجاري. تأتي تصريحات كاشكاري بعد سلسلة من التصريحات لأعضاء آخرين في الفيدرالي تفيد أن البنك مصر على الوصول إلى مستهدف التضخم عند 2% وأن هذا لن يتحقق إلا بارتفاعات متتالية في أسعار الفائدة وضرورة استقرارها فوق 5% لفترة أطول من الوقت. هذا وتتوقع أسواق المال أن يصل سعر الفائدة المستهدف من البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ذروته عند 5.488٪ في سبتمبر، ولكن التوقعات بدأت تتزايد أن الفيدرالي قد يفاجأ الأسواق برفع الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع مارس، وهو ما دعمته تصريحات عضو البنك كاشكاري اليوم، الأمر الذي من شأنه أن يسبب ضغط سلبي على مستويات الذهب في الأسواق المالية. وقال التقرير الفني، إن احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة تبشر بالسوء لأسواق المعادن بشكل عام وللذهب بشكل خاص، حيث إنها ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير ذات العوائد. وقد شاهدنا تراجع أسعار الذهب والسلع بشكل عام في عام 2022 بسبب هذا الأمر، وقد يواجه الذهب المزيد من الضعف خلال الأشهر المقبلة، ولكن في استطاعته أن يحقق الاستفادة في النهاية مع انعكاس السياسة النقدية الأمريكية إلا أن هذا الانعكاس غير مرجح على المدى القريب مع استمرار التضخم المرتفع في الأسواق. من جهة أخرى أظهرت بيانات أمس الأربعاء أن بيانات نشاط التصنيع في الولايات المتحدة أضعف من المتوقع في فبراير، لكن شهد المؤشر في مكوناته ارتفاع غير متوقع في أسعار التصنيع، مما يشير إلى أن التضخم قد يكون أكثر عنادًا مما كان متوقعًا في أكبر اقتصاد في العالم. وارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة زيادة 1.1%، ليسجل العائد على السندات الأكثر متابعة من قبل الفيدرالي والأسواق المالية أعلى مستوى منذ قرابة أربعة أشهر، ليسجل 4.044%، ارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية يعكس تزايد التوقعات بشأن استمرار رفع الفائدة الأمريكية، كما يزيد من جذب الاستثمارات في الأسواق المالية التي تفضل الدخول في السندات الأمريكية الآمنة والتي تقدم عائد مرتفع مقارنة مع الاحتفاظ بالذهب الذي يعد مخزن للقيمة فقط ولا يوفر عائد لحائزيه. من جهة أخرى نجد أن السندات الحكومية قصير الأجل تشهد ارتفاع أيضاً ولكنه تتخطى عائد السندات طويلة الأجل وهو ما يعكس انخفاض منحنى العائد على السندات الحكومية والذي ينذر بتراجع قادم في معدلات النمو الاقتصادي كما سبق أن حدث في الأزمات الأمريكية السابقة.
مشاركة :