كشف الفريق عثمان بن ناصر المحرج مدير الأمن العام، عن وجود تنسيق بين الأمن العام والشؤون السلامية لحماية المساجد. وقال في رده على سؤال ل"الرياض" حول هذا التنسيق، إن هناك فريقاً مشكلاً بأمر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، من الشؤون الإسلامية، ووزارة الداخلية، وجهات عدة بما فيها الأمن العام، لاتخاذ العديد من الإجراءات التي تسهم في تسهيل مهام رجال الأمن. وأكد وجود خطة أمنية لحماية المساجد، وقال: "كما قال الفقيد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله إن المواطن هو رجل الأمن الأول، ونحن نعول على المواطنين بعد الله الكثير، وشاهدتم التعاون الكبير بين رجال الأمن والمواطنين في حادثة المسجد في حي محاسن الجمعة الماضية، وبالطبع هذا التعاون ما نأمله فالهدف واحد والمصلحة واحدة". وعن منع الإعلاميين التصوير من قبل رجال الأمن في مواقع الحوادث الإرهابية والتحفظ على ذلك، ذكر أنه يفترض تعاون رجال الإعلام مع رجال الأمن في هذا الخصوص كون البعض يصور بشكل عشوائي قد يؤثر على خطط الأمن ومسؤولياتهم. وفي شأن آخر، حول الحوادث واستنزاف حياة الناس في الحوادث المرورية، ذكر أن "إدارة المرور مقبلة على نقلة بحول الله ويشرف عليها شخصياً سمو وزير الداخلية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء لتطوير المرور"، وعن سرقة السيارات قال: "إنه تم اتخاذ الكثير من الإجراءات المشددة الوقائية والقضائية"، لافتاً أن هناك خططاً وقائية إن شاء ينتفع بها الجميع. وتحدث عن شكوى عدم التزام شركات التأمين بتعويض المتضرر سريعاً، وقال: "هناك إجراءات بالمرور الآن بهذا الخصوص وهناك جهات شريكة أمنية بالتعامل مع شركات التأمين، وسأبلغ مدير عام المرور للتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى وملاحظة ذلك". وكان مدير الأمن العام قد اجتمع بمنسوبي الأمن العام في محافظة الأحساء بحضور مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني ومدير عام الدوريات الأمنية اللواء صالح الصالح وقائد القوات الخاصة لأمن الطرق اللواء زايد الطويان ومدير شرطة الأحساء بالإنابة العقيد عبدالله العتيبي مدير العلاقات العامة والإعلام بشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي ومدير مرور الأحساء العقيد علي الزهراني وعدد من القيادات الأمنية. وألقى مدير شرطة المنطقة الشرقية كلمة قال فيها: "لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لمدير الأمن العام لتحمله مشاق السفر والحضور لتكريم مجموعة من منسوبي الأمن العام بمحافظة الأحساء تحديداً لما قاموا به من جهود جباره ومميزة في ضبط الأمن والتعامل مع الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجداً بحي محاسن يوم الجمعة الماضي". ثم ألقى مدير الأمن العام كلمة قال فيها: "مصابنا جلل في أبنائنا الذين اغتالتهم يد البطش والإرهاب في بيت من بيوت الله، وقدم خالص تعازيه وتعازي زملائه في الأمن العام لأسر الضحايا ودعاء للمصابين من المواطنين ورجال الأمن بالشفاء العاجل". وذكر أن حضوره جاء بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية –يحفظه الله- يجتمع بهم، وينقل لرجال الأمن العام بمحافظة الأحساء شكر وتقدير سموه الكريم -يحفظه الله- على ما قدمتوه في التعامل مع الحدث". وأضاف: "لولا الله عز وجل ثم لتواجدكم يا رجال لتضاعف الخطر، لكن لطف الله فوق كل شيء وتواجد رجال الأمن أمام بوابات المسجد دحر الشر وخففت المصيبة مما دفع الإرهابي الضال أن يفجر نفسه وعدم تمكين الآخر من دخول المسجد، وخيب الله مخططهم، بجانب التعامل البطولي وفرض الهيبة والسيطرة الأمنية في موقع الحدث من رجال الأمن". وأضاف: "أنقل لكم شكر وتثمين صاحب السمو الملكي ولي العهد وموقفكم ولما قدمتموه وأؤكد من هذه المنبر باسمكم جميعاً وباسم عموم رجال الأمن إلى أننا جميعاً فداء لهذا الوطن، وأرواحنا ودماؤنا وأولادنا فداء لهذا الوطن وقيادته ولترابه".