قال وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إن زيارة المفوض الأوروبي للجوار، أولييفيي فارهيليي، للمغرب للمرة الثانية في أقل من سنة دليل على عمق وقوة العلاقات بين المغرب والمفوضية الأوروبية. وأضاف بوريطة، اليوم الخميس، خلال ندوة صحفية، إن اللقاءات مع المفوض الأوروبي للجوار تتميز بالإيجابية وتطبعها روح الصراحة والصداقة وتنفيذ الالتزامات، مشيرا إلى أنه لوحظ خلال الثلاث سنوات الأخيرة تغير في تعامل المفوضية مع الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، حيث أبدت رغبة أكبر في الإنصات والعمق في الحوار. وتابع الوزير أن الطرفان وقعا على العديد من الاتفاقيات في السنوات الأخيرة آخرها برامج التعاون بقيمة 500 مليون يورو التي تم توقيعها اليوم، والتي همت مشاريع تدخل في إطار النموذج التنموي الجديد، وفي إطار الأولويات التي وضعها جلالة الملك في مجال الحماية الاجتماعية والماء والفلاحة، وغيرها. وأوضح بوريطة أن سنة 2022 كانت سنة تطوير العلاقات بين الطرفين من خلال المشاريع فيما ستكون سنة 2023 سنة التعبير عن التزام أكبر وطموح لمحاولة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وفتخ آفاق جديدة في مجالات التعاون الأمني والهجرة والحوار المتعدد الأطراف بين المغرب والمفوضية حول القضايا المشتركة.