سيتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران لحضور اجتماعات رفيعة المستوى بدعوة من الحكومة الإيرانية، حسبما ذكرت الوكالة في تغريدة على تويتر يوم الخميس. وجاء هذا الإعلان بعد تقارير أخيرة تفيد بأن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 84 في المائة، وهو ما يقرب من مستويات صنع الأسلحة. وفي 19 فبراير، زعمت بلومبرغ، مستشهدة باثنين من كبار الدبلوماسيين، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران اكتشفوا أن مستويات اليورانيوم المخصب "تقل بنسبة ضئيلة عن المطلوب لصنع الأسلحة النووية". ومن جانبها، رفضت السلطات الإيرانية مثل هذه التقارير في الأيام القليلة الماضية. وفي هذا السياق، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، يوم الأربعاء، إن بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية ناقشا وقاما بإنهاء عدد من القضايا على مستوى الخبراء، زاعما أنه لم يكن هناك "انحراف" عن الأنشطة النووية السلمية في البلاد. وأضاف أنه خلال إقامته في طهران، سيناقش غروسي المسائل المتعلقة بالضمانات وسيغلق هذه القضية. ومن جهتها، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغريدة على تويتر يوم الخميس، بأن غروسي سيعقد مؤتمرا صحفيا فور عودته من طهران إلى فيينا في وقت متأخر من بعد ظهر يوم السبت. والجدير بالذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران لعدم تعاونها معها. وفي نوفمبر الماضي، مرر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا اقترحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا يدعو إيران إلى التعاون مع محققي الوكالة فيما يتعلق بـ "آثار اليورانيوم" المزعومة في عدد من مواقعها "غير المعلنة". ورفضت إيران مرارا وتكرارا مثل هذه المزاعم وأصرت على الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.