كل جهاز بالدولة من واجبه أن يؤدي دوره ويحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها. وهناك جهات تقوم بأدوارها في حفظ الأمن والحفاظ على الأخلاق، ودعم الاقتصاد، وإن كان ظهورها الإعلامي ليس بحجم منجزها. من هذه الأجهزة: مصلحة الجمارك وفروعها- على حدود بلادنا وبموانئنا البرية والبحرية والجوية. فهي- للحق- صمام أمان، وبوابة اقتصاد والحارسة- بعد الله- لمنع كل ما يسيء إلى الوطن وما يضر بالمواطن من مخدرات وغش وسلع مقلدة فضلا عن ذلك فهي تشكل موردا كبيرا من موارد الدولة ففي العام الماضي 15م بلغ إيرادها على الخزينة العامة حوالي «29/8 مليار» ريال. إن رجال الجمارك من أجل هذه الأهداف العظيمة يعملون في كل الأوقات وكثير منهم على المنافذ البرية يؤدون رسالتهم الوطنية في عز البرد، وحمارة القيظ، ونحن نراهم يؤدون عملهم بكل إخلاص وتفان رغم ابتعادهم عن أهلهم وأسرهم، لأنهم يدركون أن عملهم رسالة قبل أن يكون وظيفة في حفظ أمن الوطن والمواطن ومنع كل ما يمس هذه»النعمة العظيمة» وحجز السلع المخشوشة والمقلدة التي تضر بالناس وتشكل خسارة كبيرة على الاقتصاد الوطني. من هنا أدعو لتقديم التشجيع المعنوي والمادي لهم فهم تماما كإخوتهم المرابطين على الحدود. إنني أثمّن الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الجمارك وأحيي معالي رئيس مصلحة الجمارك الأستاذ صالح الخليوي- الذي عرف بتفانيه وحسن إدارته حيث انطلق بالجمارك بخطوات تطويرية، وتقنية أسهمت بإتقان عمل الجمارك وسرعة إنجازه، وآخر ما قرأت من خطوات تطويرية لمصلحة الجمارك، إدخالها أكثر من»20» خدمة تقنية على بواباتها الإلكترونية للإسراع والتيسير بتقديم خدماتها لكافة المتعاملين معها من الجهات الحكومية والخاصة والمستوردين والمصدرين والمواطنين. =2= المسؤولية الاجتماعية ومبادرات قناة بداية المسؤولية الاجتماعية لا تقف على مؤسسة أو شركة أو قناة أو مركز أو حتى فرد فهي تقع على عاتق الجميع نحو المجتمع الذي يعيشون فيه ونحو الوطن الذي يهنئون على أرضه. وأتحدث بهذا المقال عن المؤسسات الإعلامية سواء كانت صحفا أو قنوات أو غيرها فهي تقع عليها المسؤولية بنشر التوعية تجاه العمل الخيري والاجتماعي والتعاون بعرض إعلانات الجمعيات الاجتماعية مجانا أو بأسعار مخفضة وبالنسبة للقنوات التليفزيونية فعليها أيضا إعطاء جزء من رسوم»الهاشتاق» الذي تضعه لبرامج المسابقات لديها. وقد سرني أن قناة «بداية» الفضائية لها مبادراتها المستمرة بتخصيص جزء كبير من الإعلانات ببرامج مسابقاتها كبرنامجها الشهير»زد رصيدك» وغيره وذلك للعمل الإجتماعي والوقف الخيري لجهات بالمملكة تخدم الأيتام والمحتاجين ، وبقدر ما لهذا العمل العظيم من خدمات للمجتمع ومؤسساته ومافيه من أجر للقائمين على مثل هذه القنوات التي تعي مسؤوليتها الاجتماعية ، فإنه يحقق لها أيضا كسبا معنويا وزيادة كبيرة في أعداد مشاهديها. من هنا أحيي قناة بداية بشخص صاحبها الوطني الفاضل أ/ عبدالعزيز العريفي والعاملين مع بالقناة وأتوق أن تكون قدوة لغيرها للمشاركة في تحقيق كل ما يسهم بالتكافل والرحمة بين أفراد مجتمعنا. =3= آخر الجداول لحكيم الصعاليك الشنفري: (وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى وفيها لمن خاف القلى متعزّل) مقالات أخرى للكاتب نريد إعلامنا: يوحدنا لا يفرقنا طرق السفر ملاحظات عابر سبيل! لكي لا نكون رحّلا كآبائنا نبحث عن الماء النفط وقصيدة عمرو بن كلثوم قراءة موضوعية للميزانية: ديمومة التنمية ولا تأثير أو عيب بالعجز
مشاركة :