«الزراعة»: خطة لمضاعفة الإنتاج الحيواني بالمملكة

  • 2/4/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مدير الشؤون الزراعية بالمنطقة الشرقية، عن وجود رؤية مستقبلية وخطة طموحة، جاري تنفيذها حاليا من قبل وزارة الزراعة بالتعاون مع الوزارات الأخرى، للارتقاء بالإنتاج الحيواني الداخلي، وزيادة مساهمته، ومضاعفته في تغطية احتياجات المملكة للسنوات القادمة. وقال المهندس طارق الملحم، إن الإنتاج الحيواني يُغطي حاليا حوالي بين40 إلى 45% من احتياجات المملكة ككل، لافتًا إلى أن الوزارة حققت نجاحات تحسب لها، لاسيما فيما يتعلق ببرامج الأمن الوقائي، التي تشرف على تنفيذها إدارة الأمن الوقائي، وتضم مجموعة من الأطباء البيطريين المتخصصين، مشيرًا إلى دورهم في رعاية الثروة الداجنة وحمايتها من الأمراض، ومراقبة الوضع الصحي العام، ومنع انتشار الأمراض المعدية، وضمان وصول منتج الدواجن للمستهلك مطابق للمواصفات والسعودية والعالمية. وحَلّ الملحم ضيفًا أمس الأول على لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية، بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن العطيشان وعدد من رجال الأعمال بالمنطقة، مشيرا إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها المناطق الزراعية الجديدة، لاسيما منطقة غرب مطار الملك فهد الدولي، قائلاً: إنها شهدت تطورًا زراعيًا كبيرًا يزداد يومًا بعد الآخر، حتى أضحت تحوي متسعا من المزارع المنتجة للعديد من أنواع الزراعات، متوقعًا بأن تكون هذه المنطقة سلة الغذاء للمنطقة في غضون السنوات القليلة المقبلة. وأشار الملحم، إلى أنه رغم محدودية الأراضي الشرقية، فإن هناك جهودا تُبذل لأجل الوصول إلى أقصى استغلال أمثل للحيازات الزراعية الموجودة بالفعل، حيث يعد ذلك التحدي الأكبر في ظل التمدد العمراني، وتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية. وقال، إن الإدارة العامة لشئون الزراعة بالمنطقة تهدف من خلال برامجها المتنوعة سواء المتعلقة بالزراعة أو الثروة الحيوانية والسمكية، إلى رضا المواطن في المقام الأول، مشيرا إلى الدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة لأجل الارتقاء بالقطاع الزراعي وتوسيع الرقعة الزراعية، إذ تبذل الوزارة مجهودات كبيرة من أجل التغلب على قلة مصادر المياه، حيث الخطط الطموحة لإيجاد مصادر بديلة أو مساندة، وأيضًا مجهوداتها في مكافحة الآفات الزراعية وتوعية المزارعين بأحدث الأساليب الزراعية، لافتًا إلى ما حققته الإدارة الزراعية بالمنطقة من إيجابيات كبيرة في تواصلها مع المزارعين عبّر وحداتها الإرشادية، التي تجوب جميع أرجاء المنطقة لمعرفة شكاوى المزارعين والعمل على حلها. وتحدث الملحم، عن التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، قائلاً: إن هناك تحديات عدة، فبخلاف الآفات التي تُصيب الزراعات أو تحديات قلة مصادر المياه، التي يتم علاجها بتكثيف البحث العلمي وتدشين الدورات والبرامج التدريبية وورش العمل لتوسيع مدارك المزارعين بأحدث الزراعات والوسائل الزراعية والترشيدية للمياه، هناك التحدي الأكبر في كون الزراعة كمجال يحتاج من العاملين فيها أو الراغبين للاستثمار فيها، أن يكونوا بالفعل مزارعين ويمتلكون خبرات تؤهلهم للزراعة، بخاصة وهي من القطاعات ذات الأوجه المتعددة. واستمع الملحم، خلال اللقاء إلى مقترحات الحاضرين من سيدات ورجال الأعمال، حول توزيع الأشجار صديقة البيئة، وسبُل وقف التعديات على الأراضي الزراعية، والتحديات التي تواجه زراعة وصناعة التمور في المنطقة، ومواعيد فتح توزيع الأراضي، إلى جانب معالجات نفوق الأسماك، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالمجال الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية. ودعا مدير الإدارة العامة لشئون الزراعة بالمنطقة الشرقية، في ختام اللقاء الحاضرين إلى مشاركة الإدارة في أسبوع الشجرة، الذي تحرص الوزارة وجميع إداراتها في مختلف المناطق على تدشنه كل عام بهدف التوعية بأهمية الغطاء النباتي وزيادة رقعة المساحات الخضراء، وإعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها، وترميم المساحات المزروعة، وزرع مساحات خضراء جديدة.

مشاركة :