عرضت الولايات المتحدة جائزة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل اي معلومات قد تؤدي لإلقاء القبض على زعيم جماعة على صلة بتنظيم داعش في الكونغو. جوائز برنامج العدالة الذي تديره هيئة الأمن الدبلوماسي الأمريكية تسعى للحصول على معلومات عن سيكا موسى بالوكو، حسبما أعلنت السفارة الأمريكية في الكونغو. وضلع بالوكو وجماعته في عنف وحشي بحق مواطنين كونغوليين وقوات عسكرية إقليمية في ولايتي شمال كيفو وإيتوري شرقي الكونغو. قبل عامين، أدرجت الولايات المتحدة اسم بالوكو على قائمة الإرهابيين العالميين فضلا عن إدراج منظمته داعش- الكونغو ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية، وجمدت أصولا وممتلكات، وفق بيان من السفارة صدر الخميس. وأكثر من 120 جماعة مسلحة تتقاتل على النفوذ والحكم والموارد في شرق الكونغو، وبعضها يتقاتل لحماية مجتمعات. والجماعة التي يقودها بالوكو وتعرف باسم القوات الديمقراطية المتحالفة كانت نشطة بشكل كبير في شمال كيفو لكنها مدت نطاق عملياتها إلى إيتوري المجاورة ومنها إلى غوما. وفقا للسفارة الأمريكية، تستمر الجماعة في استهداف وقتل وتشويه واغتصاب وخطف مدنيين وبينهم أطفال. ويقول محللون إن التخلص من بالوكو مهم في جهود مكافحة الإرهاب المستمرة في المنطقة. وقال رضا لعموري، وهو باحث بارز في مركز سياسات الجنوب الجديد، ومقره المغرب إن “الفاعلين الدوليين والمحليين يسعون بوضوح لأي مساعدة محتملة قد تؤدي لإلقاء القبض على رجل مسؤول عن عدة مآسي، لا فقط ضد قوات الأمن وإنما ضد مدنيين أيضا.” منذ إنشائه عام 1984، قدم برنامج العدالة أكثر من 250 مليون دولار لأكثر من 125 فردا قدموا معلومات مهمة ساعدت في خفض التهديدات ضد الأمن القومي الأمريكي.