تلوح أزمة في الأفق تتعلق بأن الأمراض التي كان من اليسير علاجها باتت مستعصية، بسبب سوء وكثرة استخدام المضادات الحيوية بصورة عشوائية، ما خلق طفرات عنيدة لدى البكتريا، بحيث أصبحت مقاومة بشدة للعقاقير والمضادات. وتتسابق شركات المستحضرات الدوائية حالياً لابتكار عقاقير جديدة لعلاج العدوى الناجمة عن هذه الطفرات العنيدة ولم يطرح سوى النزر اليسير من هذه الأدوية بالأسواق في العقود الأخيرة. لكن ظهر في الآونة الأخيرة مصدر مذهل يتمثل في البكتريا التي تعيش في لحية الرجال، وذلك بعد دراسة منفصلة على 20 لحية أكدت أن شعر اللحية يحتوي على 100 نوع على الأقل من البكتريا. وبدأ علماء الأحياء المجهرية على الفور في اختبارات لجميع هذه المستعمرات البكتيرية التي تم عزلها وتنميتها في بيئات ملائمة من مادة الأجار، في محاولة لابتكار مضاد حيوي جديد من هذه السلالات.
مشاركة :