قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الجمعة، إن العنف المتزايد بين الإسرائيليين والفلسطينيين كان له عواقب مأساوية على الأبرياء. وخلال حديثه في الجلسة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال ترك إن عام 2022 شهد أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين خلال الـ17 عاما الماضية، والقتلى الإسرائيليين منذ 2016. كما أفاد خلال حوار تفاعلي حول تقريره المتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة "إن حصيلة القتلى المُسجلة ازدادت سوءا خلال الأسابيع الأولى من 2023، وفي الشهر المنتهي للتو". وفقا لتقرير ترك الأخير، قُتل 131 فلسطينيا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية خلال العام الماضي خارج أي سياق للأعمال العدائية. وفي السياق ذاته، قال ترك إنه منذ 2017، لم يتم التحقيق إلا في أقل من 15 بالمائة من هذه الحوادث، كما لم يتم إدانة سوى أقل من 1 بالمائة من مرتكبيها. وقال للمجلس أنه خلال نفس الفترة، قُتل 13 إسرائيليا على أيدي فلسطينيين، من بينهم 3 أطفال. وأضاف "في الجانبين هناك، على ما أعتقد، إحساس متزايد بمستقبل ضيق النطاق، خلاله لا يمكن لأحد أن يأمل حتى في السلام والأمن لأطفال أي أحد". وفي الوقت نفسه، حث صانعي القرار والجميع بكل الأطراف على التراجع عن سياق التطرف والعنف وإيجاد حل الدولتين، مع الاعتراف المتبادل بالحقوق المشروعة لكل الإسرائيليين والفلسطينيين للعيش بكرامة وسلام وأمن. وختم أنه "من أجل إنهاء هذا العنف، يجب إنهاء الاحتلال".
مشاركة :