تحت رعاية وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة نيفين الكيلاني، استضاف مركز إبداع “قصر الأمير طاز”، احتفالية الإعلان عن تخريج الدفعات (13، 14، 15)، من مدرسة الإنشاد الديني، والتي ضمت نحو 100 منشدٍ ومُنشدةٍ من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بالتعاون المُشترك بين صندوق التنمية الثقافية، ومؤسسة “بيت الإنشاد”، وذلك بحضور الشيخ محمود التهامي، مؤسس المدرسة، وعدد من علماء الدين والمنشدين والمثقفين، وطلاب “مدرسة الإنشاد”. وأعرب الشيخ محمود التهامي عن سعادته البالغة بما تشهده مدرسة الإنشاد الديني من نجاحات مُستمرة منذ إنشائها، والتي تم تتويجها بتخريج الدفعات الثلاث، والتي تحمل كل دفعة منها اسمًا لأحد شيوخنا العظماء، وذلك امتنانًا وعرفانًا بقيمتهم، حيث حملت الدفعة الثالثة عشرة، اسم “الشيخ نصر الدين طوبار”، والدفعة الرابعة عشرة، اسم الشيخ “كامل يوسف البهتيمي”، فيما حملت الخامسة عشر اسم دفعة “الشيخ محمد الفيومي”. وتابع التهامي في كلمته خلال الحفل: “نزل القرآن الكريم بمكة المُكرمة، وتم تدوينه بالشام واسطنبول، وقُرِأَ بمصر، والتي تُعتبر مهدًا لفن الإنشاد مُنذ عهد الفراعنة، حيث كان المصري القديم يُنشد ويبتهل ويتضرع”، مؤكدًا أن مصر تمتلك أفضل الأصوات والمنشدين والمبتهلين على مستوى العالم. وأكد التهامي امتنانه الكبير بتقديمِ 100 منشدٍ ومُنشدةٍ وطفلٍ إلى مجال الإنشاد الديني والابتهال، ووجه لهم الشكر على جهودهم، وتحملهم عناء السفر من محافظات بعيدة، من الإسكندرية حتى أسوان، ومن جنوب سيناء والوادي والعريش. وتضمنت الاحتفالية أداءً لمجموعة متنوعة من القصائد الدينية والتواشيح، تم تقديمها بأسلوب متميز يلامس الوجدان، ويتوافق مع رغبات الجمهور وشغفه بفن الإنشاد، واختتم الشيخ التهامي، الحفل، مع طلاب “مدرسة الإنشاد”، بابتهال “قمر سيدنا النبي”. جدير بالذكر أن “مدرسة الإنشاد الديني”، أسسها الشيخ محمود التهامي، عام 2014، وذلك عقب تأسيس نقابة الإنشاد الديني، وتستهدف المدرسة الحفاظ على فن التواشيح والابتهالات وصونه، وكذلك صقل موهبة المُنشدين بشكل علمي، من خلال دراسة المقامات الموسيقية، وعلاقتها بفن التواشيح والابتهالات.
مشاركة :