بيروت أ ف ب ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن هناك نصف مليون جريح في سوريا، يفتقد عديد منهم العلاجات الأساسية، مشيرة إلى «صعوبة فائقة» في إيصال المساعدات إلى الناس في سوريا. ونقلت اللجنة في بيان صدر عنها عن رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في سوريا ماغني بارث قوله «حصيلة القتلى ترتفع، هناك نصف مليون جريح تقريبا في كل أنحاء سوريا، والملايين لا يزالون نازحين وعشرات الآلاف لا يزالون معتقلين». وتابع أن الإمدادات بالغذاء والحاجات الأخرى الأساسية تنفد بشكل خطير، لا سيما في المناطق المحاصرة». وأشار بارث إلى أن «شرائح واسعة من السكان، لا سيما في مناطق متأثرة مباشرة بالقتال بما فيها شرق حلب، تعاني من نقص في العناية الطبية». وأضاف «غالبا لا تتم معالجة الجرحى بالشكل الملائم، ولا يتلقى المصابون بأمراض مزمنة العلاج الذي يحتاجونه». ودعا البيان «كل الأطراف في سوريا إلى تطبيق القانون الإنساني الدولي». وأشار بارث إلى أن فرق الصليب الأحمر «لا تزال ممنوعة من الدخول إلى المناطق المحاصرة لإيصال المساعدات بما فيها المناطق التي تحتاج إلى مساعدات طبية ملحة». وتطوق القوات النظامية مناطق عدة في ريف دمشق وفي حمص منذ أشهر. وتعاني هذه المناطق من أزمة غذاء وأدوية. وأعلن برنامج الغذاء العالمي في 16 ديسمبر أن حوالى نصف السكان داخل سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن حوالي ثلثهم في «حاجة ملحة» لمساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة. وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن «انخفاض درجات الحرارة إلى مستوى قياسي يزيد من المأساة بالنسبة إلى ملايين النازحين داخل سوريا واللاجئين في المنطقة». وقُتل في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 أكثر من 126 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها اليوم إن 32 متطوعاً في الهلال الأحمر السوري قُتلوا خلال النزاع.
مشاركة :