«ميتا» تكافح لزيادة استثماراتها في عالم ميتافيرس .. 13.7 مليار دولار خسائر «رياليتي لابز»

  • 3/4/2023
  • 22:49
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم شركة ميتا، التي تكافح لزيادة استثماراتها في عالم ميتافيرس، تخفيض سعر خوذتها "كويست" للواقع الافتراضي بنسبة 33 في المائة، وسعر خوذة من طراز آخر بنسبة 14 في المائة. وستباع خوذة "كويست برو" المخصصة للمحترفين بألف دولار بدل 1500 دولار، بدءا من 5 آذار (مارس) في الولايات المتحدة وكندا، و15 من الشهر ذاته في مختلف البلدان المتاحة هذه الأداة فيها. أما خوذة "كويست 2" المخصصة أكثر للألعاب، فستطرح بسعر 430 دولارا بدلا من 500 دولار مطلع الشهر الجاري في نحو 20 بلدا، وفقا لـ"الفرنسية". وكانت ميتا، وهي الشركة الأم لمنصتي فيسبوك وإنستجرام، استثمرت عشرات المليارات لتصميم هذه الخوذ ومنصاتها. ويراهن مارك زوكربيرج على ازدهار عالم ميتافيرس الموازي، الذي يمكن الولوج إليه من خلال إكسسوارات للواقعين المعزز والافتراضي. وقام بتغيير اسم الشركة من "فيسبوك إلى "ميتا". إلا أن قسم "رياليتي لابز"، أحد فروع الشركة خسر 13.7 مليار دولار 2022، ما أثار شكوك المستثمرين في شأن الاستراتيجية الجديدة. وأكدت ميتا في مدونتها أنها "مستمرة في التزامها تأسيس سوق مزدهرة للواقع الافتراضي تستهدف المطورين والشركات والأفراد". وأضافت أن هدفها "لطالما تمثل في ابتكار أجهزة بأسعار مقبولة حتى تكون متاحة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص كي يستفيدوا من كل ما يوفره الواقع الافتراضي". إلى ذلك، تعتزم شركة ميتا التعامل بصورة مختلفة مع المنشورات المثيرة للجدل التي تطلقها شخصيات عبر فيسبوك وإنستجرام، بعدما تلقت انتقادات من مجلس المراقبة الخاص بها، من دون تنفيذ بعض توصيات المجلس المرتبطة بالشفافية، على ما أفاد بيان للشركة. وعادة ما تحذف ميتا فورا أي منشور أو صورة يحتمل أن تنتهك سياساتها. إلا أنها تتعامل بطريقة خاصة مع بعض المنظمات والسياسيين والرؤساء والجهات المعلنة والصحافيين والمشاهير، إذ تستغرق وقتا أطول للنظر في منشوراتهم تفاديا لاتخاذ أي قرارات متسرعة في شأنها. وكان مجلس المراقبة الخاص بـميتا، وهو هيئة توصف بأنها مستقلة لكن الشركة تتولى تمويلها، انتقد هذه الامتيازات في كانون الأول (ديسمبر)، متهما ميتا بأنها تضع مصالحها الاقتصادية فوق أهمية الإشراف على المحتوى. واقترح المجلس 32 توصية لجعل برنامج الإشراف المسمى "كروس تشيك" ينطوي على شفافية وعدالة أكبر. وأعلنت الشركة الجمعة أنها ستنفذ 26 توصية بصورة جزئية أو تامة، فيما ستدرس إلى أي مدى يمكن تطبيق إحدى التوصيات. ورفضت ميتا تطبيق التوصيات الخمس الأخرى. كما رفضت ميتا وقف المعاملة الخاصة التي تمنحها لعدد من الشخصيات لأسباب تجارية، إذ يدفع هؤلاء للشركة مقابل خدماتها أو يستقطبون أعدادا كبيرا من المستخدمين في المنصة. وتقول الشركة: إن من شأن وقف هذا الامتياز أن "يجعل الشخصيات أهدافا محتملة للمستخدمين السيئين". ورفضت أيضا تنفيذ إجراء رسمي يتيح للشخصيات، بمن فيهم المسؤولون الحكوميون، رفع طلب لتطبيق "كروس تشيك" في حساباتهم. كذلك، رفضت الشركة المملوكة لمارك زوكربيرج أن تمنع فريقها المعني بالعلاقات مع الأطراف الحكومية من اتخاذ قرارات بشأن ما إذا كان ينبغي إدراج شخصيات معينة في قائمة الأسماء التي تلقى معاملة خاصة، بعدما أشار مجلس المراقبة إلى أن ذلك يؤدي إلى تضارب في المصالح. في المقابل، وافقت ميتا على الحد من إبراز المنشورات التي قد تثير جدلا في انتظار مراجعتها، والتمييز بين المستخدمين الذين تنبغي حمايتهم لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان كالمنظمات غير الحكومية والصحافيين، أو أولئك الذين يجب حمايتهم لأسباب تجارية. وتعتزم ميتا أيضا تعديل أنظمتها التشغيلية حتى تتخذ القرارات بصورة أسرع وإعداد تقارير منتظمة في شأن برنامج "كروس تشيك".

مشاركة :