أكدت د. قمر الحجة أخصائية طب الأسنان وجراحتها بمستشفيات الحمادي بالرياض على ضرورة الاهتمام بالأسنان،ورفع مستوى العناية الفموية،وتصحيح عادات تفريش الأسنان وتعديل النظام الغذائي إذا دعت الحاجة إلى ذلك للحفاظ على الأسنان من الحساسية. وقالت د. قمر ان حساسية الأسنان أكثر الأمراض شيوعاً، وأن معظم شكاوي المراجعين لعيادات الأسنان بسبب الحساسية في الأسنان. وتقول د. قمر الحجة أن السن يتكون من طبقة تدعى العاج تحتوى علي أقنية عاجية بداخلها سائل ونهايات عصبية تغطى طبقة العاج من الخارج في الأحوال العادية طبقة الميناء في منطقة التاج وهو “الجزء الظاهر في الأسنان في الفم”،أما جذور الأسنان فيغطى الملاط طبقة العاج. وتحدث الحساسية نتيجة انكشاف طبقة العاج إلى الوسط الفموي. وأوضحت د.قمر الحجة أسباب حساسية الأسنان: أولاً:انكشاف العاج نتيجة لفقدان طبقة الميناء المغطية للتاج بسبب:الاهتراء الفيزلوجي مع التقدم في العمر،والتأكل الكيميائي للتاج بسبب تناول أطعمة حامضة عالية التركيز أو تناول المشروبات الغازيــة بكثرة، كذلك تناول أدوية حامضية والإقياءات المتكررة,والعمل في أوساط تنتشر فيها الحموض كمعامل البطاريات، وإستعمال معاجين أسنان غير مناسبة كالتي تحتوى على مواد ساحلة بتركيز عالٍ مثل: المواد المستعملة لتبيض الأسنان بدون إشراف الطبيب. ثانياً:التآكل الميكانيكي: إن تفريش الأسنان بطريقة خاطئة مثل تطبيق حركات الفم الأفقية تسبب تأكل الأسنان،كما أن العادات السيئة مثل:سحق الأسنان،قضم الأظافر أوالعض على الأشياء كالأقلام قد تكون السبب في تآكل الأسنان. ثالثاً:تراكم اللويحة الجرثومية أوالبلاك أي بقايا الطعام علي الأسنان حيث تقوم الجراثيم الموجودة في طبقة البلاك بإفراز سموم تحرض حركة السائل ضمن الأقنية العاجية وبالتالي النهايات العصبية الموجودة في العاج مما يسبب الحساسية. رابعاً:وجود التسوس في الأسنان يسبب حساسية. خامساً:قد يعاني المريض من حساسية في الأسنان عند تناول المشروبات الساخنة أو الباردة أوبعد الجراحة اللثوية، أو بعد معالجة أسنانه بحشوات ثابتة،لكن هذه الحساسية مؤقتة وتزول من تلقاء نفسها خلال أسابيع أو أشهر بسيطة،ولكن مع الانتباه إلى ضرورة لإبقاء الفم نظيفاً ومتابعة التفريش يومياً على   الأقل. وعن علاج الأسنان الحساسة تقول د.قمر الحجة إن ذلك يكون بإتباع الآتي: 1-تحديد السبب بدقة وإزالة أو تصحيح العوامل المسببة. 2-رفع مستوى العناية الفموية. 3-تصحيح عادات تفريش الأسنان. 4-مساعدة المريض علي التخلص من العادات الوظيفية السيئة. 5-إعطاء المريض النصائح الغذائية وتعديل النظام الغذائي إذا دعت الحاجة لذلك. 6-إزالة التسوس ووضع الحشوات المناسبة وتغطية الأماكن المهتدئة بمواد مرممة مناسبة. 7-تطبيق المواد المزيلة للحساسية بواسطة طبيب الأسنان في العيادة أو بواسطة المريض من خلال استعمال معاجين أسنان وغسولات فموية مزيلة للحساسية بإشراف الطبيب. في حال فشل هذه  الإجراءات واستمرت الحساسية يجب نزع العصب.