«داعش» تطارد ضباط الجيش السوري الحر في حلب وريفها

  • 12/23/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام أسامة المصري قال ضابط من الجيش الحر لـ»الشرق»: إن ما يرتكبه نظام الأسد من مجازر في حلب وريفها يأتي في أعقاب سيطرة الجبهة الإسلامية وتنظيم دولة العراق والشام «داعش»على معظم المدينة وريفها، وأكد الضابط أن معظم الضباط التابعين للجيش الحر باتوا مطلوبين من قبل التنظيم والجبهة ومُهددين بالقتل، وأضاف أنه لم يسبق أن حلق الطيران الأسدي في المحافظة وقصف بهذه الكثافة دون أن تطلق المضادات الأرضية نيرانها وتسقط هذه الطائرات وأشار إلى أن سماء حلب كانت محمية أثناء وجود الجيش الحر فيها، وأكد أن هذين الفصيلين يمتلكان الأسلحة المضادة لإسقاط جميع المروحيات التي تلقي البراميل المتفجرة، لكن هذين الفصيلين لم يطلقا النار على المروحيات، وحمل الضابط الفصيلين مسؤولية سقوط هذه الأعداد الكبيرة من المدنيين لعدم تصديهم للغارات الجوية. وفي نفس السياق أعلن مجلس محافظة حلب الحرة عن إيقاف الدوام المدرسي بشكل كامل لمدة أسبوع اعتباراً من يوم أمس الأحد بسبب القصف الذي تتعرض له من قبل قوات الأسد بحسب ما نقلت وكالة شهبا برس المحلية. وذكر مجلس محافظة حلب الحرة أن الطيران الحربي استهدف مدرستين في مدينة مارع ما أدى إلى استشهاد 10 أطفال وإصابة أربعين طالبا بجروح. وطالب المجلس المنظمات الدولية ومنظمة اليونسيف تحمل المسؤولية تجاه تدهور الوضع الإنساني والأمني عموما والواقع التعليمي خصوصا في حلب. وذكرت الوكالة في موقعها الرسمي أن غارات البراميل المتفجرة أدت إلى استشهاد أكثر من 100 شخص بينهم أطفال تلاميذ مدارس ابتدائية حتى مساء أمس. وتحدث مركز حلب الإعلامي عن مجزرة على أوتوستراد مساكن هنانو، مشيرا إلى أن البراميل المتفجرة دمرت حافلة ركاب (بولمن) لم ينج أحد بداخلها، ونحو عشر سيارات إضافة إلى انهيار بناء سكني على الطريق العام. وبث ناشطون على الإنترنت أشرطة فيديو تتضمن صورا مروعة لبرك من الدماء داخل حافلة مدمرة ومحترقة اقتلعت مقاعدها من أماكنها مع آثار دماء عند كل مقعد تقريبا وعلى الزجاج الأمامي حيث يجلس السائق. وأظهر شريط آخر عددا كبيرا من السيارات المتفحمة والشاحنات التي تحول بعضها إلى كتل من المعدن، مع الدخان الذي يتصاعد من بعضها إضافة إلى مبنى منهار مع الركام والحجارة وقطع المعدن متناثرة في الشارع العام حيث ظهرت أيضا آثار دماء، وذهول واضح على وجوه عدد من الأشخاص المتجمعين في المكان. وقالت وكالة شهبا برس إن 63 شهيدا وأكثر من مائة جريح سقطوا بعد استهداف حي الصاخور ومنطقة الأحمدية بأكثر من عشرة براميل متفجرة. كما ألقى طيران الأسد المروحي أربعة براميل متفجرة على بلدة «ماير» بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف البلدة مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين وأدى إلى دمار كبير في المنازل. وقصفت الطائرات المروحية حي مساكن هنانو بالبراميل المتفجرة ما أدى لمقتل 25 شخصا على الأقل بينهم ستة أطفال، بحسب ما ذكر ناشطون. ووجهت مشافي حلب الميدانية نداء استغاثة لتقديم المساعدات الطبية والتبرع بالدم نظراً للحاجة الماسة له من كافة الزمر بسبب الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى التي تردهم. كما شهدت عدة مناطق في ريف حلب قصفاً بالبراميل المتفجرة في مارع حيث استشهد 10 أشخاص معظمهم أطفال واستشهد آخرون في الأتارب وبيانون وحيان ورتيان صباح أمس.

مشاركة :