اعتبر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية، ارتكبت أبشع الجرائم ضد اليمنيين، ودفعتهم إلى حافة الفقر وسوء التغذية، وحرمتهم من حقهم في العيش الكريم، وجندت الأطفال، وصادرت الممتلكات العامة والخاصة، وقتلت النساء، مؤكداً أن الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية حوَّل اليمن من البلدان النامية إلى الأقل نمواً، جاء ذلك فيما تعمل منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان على تسليط الضوء على الانتهاكات الحوثية أملاً في وقفها في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة يعيشها اليمنيون. وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، أمس، لدى وصوله إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، إن مشاركة اليمن في هذا المؤتمر لإيضاح معاناة اليمنيين من الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية على الحكومة والشعب اليمني التي تسببت لهم بأضرار تفوق معاناة الدول الأقل نمواً. وأضاف: «ارتكبت الميليشيات الحوثية أبشع الجرائم ضد الإنسان اليمني، ودفعته إلى حافة الفقر وسوء التغذية، وحرمته من حقه في العيش الكريم، وجندت الأطفال، وصادرت الممتلكات العامة والخاصة، وقتلت النساء وشردت الأطفال». وأكد مجلي أنه «بحرب الحوثي، تحولت اليمن من البلدان النامية إلى الأقل نمواً»، مشيراً إلى أن الجرائم التي صنعتها الميليشيات الحوثية ارتقت إلى ما هو «أكبر من الكوارث الطبيعية». وتشغل جرائم ميلشيات الحوثي منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التي تعمل على تسليط الضوء على الانتهاكات وعرضها على المجتمع الدولي، أملاً في وقفها في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة يعيشها اليمنيون منذ الانقلاب. وقدم رئيس رابطة «معونة لحقوق الإنسان» في نيويورك، محمد علاو، إحاطة شفهية وكتابية شاملة لانتهاكات الحوثيين خلال اجتماع بالأمم المتحدة، في إطار التشاور واللقاءات التي تعقدها المنظمة باستمرار مع المنظمات غير الحكومية للاستماع لرأيها في الملفات التي تندرج في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح علاو، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن فريقه طرح خلال الإحاطة ما قام برصده وتوثيقه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والمخالفة لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي خلال الفترة السابقة، والجهات والدول المتورطة في تلك الانتهاكات والمخالفات في مناطق كثيرة حول العالم، ومنها اليمن وما تقوم به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من قوى خارجية. وحسب علاو، فإن الرابطة سلمت في الاجتماع تقريراً متكاملاً يتضمن مصفوفة من المقترحات والمعالجات في مواضيع حقوق الإنسان والشراكة مع المنظمات غير الحكومية، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني. وخلال الاجتماع، رحب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة كسابا كوروسي بالمنظمات غير الحكومية كشريك استراتيجي للأمم المتحدة في القضايا المطروحة على جدول الأعمال، ووعد بالأخذ برأيها الاستشاري في عمل المنظمة، استناداً إلى خبراتها وآرائها المفيدة التي تعزز جهود المنظمة الدولية.