بعد 10 سنوات: بناء "الحزام والطريق" مفعم بحيوية وفرص وإنجازات للعالم بأسره

  • 3/5/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، ووفقا لتقرير أعده البنك الدولي، فبحلول عام 2030، من المتوقع أن تساعد مبادرة الحزام والطريق 7.6 مليون شخص حول العالم على التخلص من الفقر المدقع و32 مليون شخص على التخلص من الفقر المعتدل. وبعد ظهر 4 مارس الجاري، وفي الجلسة الأولى لـ"ممر الأعضاء" على هامش الدورة الأولى للمؤتمر الاستشاري السياسي الـ14 للشعب الصيني، نقل قو شيوي مينغ، عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ومدير معهد أبحاث التجارة والتعاون الاقتصادي الدولي التابع لوزارة التجارة الصينية، عن تقرير البنك الدولي بعض المعطيات لشرح الإنجازات الجديدة للصين في الانفتاح على العالم الخارجي. وقال المستشار السياسي إن الانفتاح على العالم الخارجي هو السياسة الوطنية الأساسية الصينية. ومنذ دخول العصر الجديد، واصلت الصين تحقيق اختراقات جديدة في الابتكار المؤسسي من خلال التركيز على إنشاء مناطق تجريبية للتجارة الحرة؛ وبالاعتماد على البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" كأساس، فتحت الصين باستمرار مسارات جديدة في التعاون الدولي وتوفير فرص جديدة لتنمية الاقتصاد العالمي. وأضاف قو أن بناء "الحزام والطريق" قد حافظ خلال السنوات العشر الماضية على حيوية قوية ومتواصلة. ووقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" مع 151 دولة و32 منظمة دولية. وقد تضاعف حجم التجارة في السلع مع البلدان الواقعة على طول الطريق، وزاد الاستثمار المباشر فيها بنسبة 80٪. وقال المستشار السياسي إنه كعامل يشارك في الأبحاث في مجال الانفتاح، ويشعر بعمق أن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" يعكس نمط الصين التنموي ومسؤوليتها. وأعطى قو مثالا بأنه وفقا لخطة التعاون في مجال الصحة العامة بين الصين وأفريقيا، استثمرت شركة صينية في بناء مصنع للأدوية في دولة مالي. وهذا هو أول مصنع أدوية حديث في غرب أفريقيا. ومع الإنتاج الضخم، لم تنهِ مالي فقط تاريخ الاعتماد على استيراد الأدوية، بل أسهمت أيضا في خفض أسعار الأدوية في السوق بشكل حاد، وفي الوقت نفسه دفعت تنمية الصناعات ذات الصلة. واليوم، يبلغ معدل العمالة المحلية بمصنع الأدوية هذا أكثر من 90٪، كما أنه يصدر الأدوية إلى ثماني دول مجاورة، وخفف ذلك بشكل كبير من النقص في الأدوية بدول غرب أفريقيا وحظي بإشادة السكان المحليين. وقال المستشار السياسي إن مبادرة "الحزام والطريق" نشأت في الصين، لكن الفرص والإنجازات تخص العالم بأسره. وبالنظر إلى المستقبل، فإن الآفاق مشرقة، لكن المهمة لا تزال شاقة. وهذا يتطلب العمل بجد لتعزيز بناء "الحزام والطريق" بطريقة عميقة وصلبة، والانفتاح على مستوى عالٍ، وإحراز تقدم مطرد وطويل الأجل. ومن أجل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وتحسين الحوكمة العالمية، ستواصل الصين الإسهام بالحكمة الصينية والحلول الصينية.

مشاركة :