أوصى الملتقى العلمي الأول للجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية “تعافي” بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان ودعم من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “نبراس” تحت شعار (تحديات العلاج والتأهيل لمدمني المخدرات )، والذي جاء برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وأستمر يومين بفندق الشيرتون بالدمام مؤخراً، أن يتم إلزام المقبوض عليهم في قضايا استعمال المخدرات بالإلتحاق ببرامج علاج وتأهيل من الإدمان لا تقل عن ثلاثة أشهر، والعمل على إنشاء منازل منتصف طريق للنساء مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار تقديم برامج خاصةً بادمان النساء، وأن يتم تطوير برنامج (اشراقة) لعلاج الإدمان بين السجناء إلى برنامج وطني بميزانية مستقلة، لبناء القدرات لمواجهة توقعات الطلب على العلاج من السجناء، على أن يقام هذا الملتقى بشكل سنوي ويتناول مناقشة المواضيع المختلفة المرتبطة بظاهرة المخدرات . وأكد الملتقى من خلال التوصيات التي قر أها الدكتور محمد المقهوي، رئيس اللجنة العلمية، على أهمية تقييم ودراسة البرامج العلاجية وتطويرها، إلى جانب دعم البرامج التدريبية المتخصصة لمهنيي الإدمان بمختلف تخصصاتهم وعقد شراكات دولية مع جهات معتمدة لتطوير قدرات العاملين في علاج وتأهيل الإدمان، وتفعيل دور لجان النظر في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتفعيل دور المستشفيات الحكومية التابعة لغير وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة بتفعيل العيادات الخارجية والتنويم وخدمات الطوارئ لخدمات علاج الإدمان، وتفعيل وتوجيه الجمعيات غير الربحية بالقيام بدورها في زيادة برامج علاج وتأهيل الإدمان، وتفعيل دور الجامعات في تقديم برامج مرشدي التعافي. وشدد الملتقى على ضرورة السعي لدعم مراكز علاج الادمان في المملكة بإنشاء اقسام تنويم خاصة بفئات مثل فئة اليافعين وعيادات خاصة بهم ورعاية لاحقة، ودعم مراكز علاج الادمان بالأدوية الحديثة الثابت فعاليتها في علاج الإدمان، ودعم تأسيس المزيد من منازل منتصف الطريق الكراهية للمعايير المهنية المعتبرة للمجتمعات العلاجية، وجعل العلاج الاسري جزء اساسي من الخدمة العلاجية المقدمة للمريض، تصنيف مرشدي التعافي ومفتح مزيد من التوظيف لهذه الشريحة. وتناول رئيس وحدة علاج الإدمان بوزارة الصحة سابقا الدكتور فيصل البيشي، في روقته (التحديات و العوائق في تأهيل المدمنين في المملكة) من خلال حصرها في 8 تحديات تتمثل في عدم معرفة اشر المدمنين بأهمية التأهيل، و اعتقادهم بان علاج الإدمان ينتهي في مرحلة إزالة السموم بدخول المستشفى، بالإضافة الى طبيعة المواد المستخدمة، وبالتالي عدم الاستقرار النفسي ووجود الاعراض السلبية، فضلا عن قلة عدد مراكز التأهيل الحالية في القطاعين الحكومي والخاص، وصعوبة بعض الضوابط المتعلقة بفتح مراكز تأهيل خاصة من قبل وزارة الشئون البلدية والقروية والإسكان، والاشتراطات من وزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وكذلك النقص الواضح في الكوادر و الكفاءات المتخصصة في التأهيل و العلاج لمرضى الإدمان من المخدرات، وعدم وجود برامج تدريبية معتمدة تصنيفيا، و فضلا عن عدم وجود مسميات وظيفية لكوادر العاملين في المراكز في وزارة الموارد البشرية، بالإضافة الى افتقار بعض مراكز التأهيل و العلاج للتسويق، بحيث تأخذ في الاعتبار الضوابط الصادرة من وزارة الصحة و أخيرا عدم اكمال مدة البرامج، مؤكدا ان وثيقة التأمين الطبي باتت تشمل جميع مراحل التأهيل في المراكز، مما يسهم في تحفيز المجتمع على العلاج بشكل افضل . وذكر رئيس الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية سابقا الدكتور عبدالعزيز الدخيل، أن 50% من الأسر يعانون من إدمان أحد افرادها في أمريكا، مضيفا أن عدد مرضى الإدمان بالمملكة يتجاوز 66 الف مريض وفقا لإحصائية 2022، فيما بلغ عدد المقبوض عليهم بسبب الاستعمال في المملكة 39 الف و 558 شخصا خلال 2022.
مشاركة :