سعي صيني لإعادة التوحد مع تايوان

  • 3/6/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبقت الصين إلى حد كبير على لغتها فيما يتعلق بتايوان كما ورد في تقرير سنوي إلى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، مما يشير إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج يحافظ على سياسته تجاه الجزيرة حتى مع تصاعد التوترات العالمية. وقال رئيس الوزراء الصيني المنتهية ولايته لي كه تشيانج، في تقرير عمل إلى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الذي بدأ في بكين يوم الأحد، "يجب علينا تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق ودفع عملية إعادة التوحيد السلمي للصين"، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وأضاف تشيانج أنه يتعين على الصين "الالتزام بمبدأ صين واحدة وتوافق عام 1992 واتخاذ خطوات حازمة لمعارضة" استقلال تايوان "وتعزيز إعادة التوحيد". ويشير "التوافق" إلى تسوية غير رسمية مع تايبيه تنص على أن تايوان جزء من الصين ولكنها لا تحدد ما تعنيه الصين، مما يسمح لكل جانب بالاحتفاظ بتعريفه الخاص. ودعا لى إلى تنفيذ ما يسمى بمبدأ صين واحدة و"اتخاذ خطوات حازمة لمعارضة استقلال تايوان وتعزيز إعادة التوحيد". وقال وين تي سونج، المتخصص في السياسة التايوانية والعلاقات عبر المضيق في الجامعة الوطنية الأسترالية، على تويتر، "إذا كان خطاب لي يعد مؤشرا لعام 2023، فهو أن بكين تسعى لتحقيق تقدم تدريجي، بدلا من تحقيق نتائج سريعة بشأن تايوان". ووسط تصاعد التوترات في المنطقة، ألزمت الصين نفسها باستيعاب تايوان وأجرت في الأشهر الأخيرة سلسلة من التدريبات البحرية والجوية. وتعتزم الصين زيادة إنفاقها العسكري بنسبة 7.2 ٪ هذا العام استجابة لحالة عدم اليقين الجيوسياسي، بحسب مشروع الموازنة الذي تم تقديمه في الجلسة الأولى للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في بكين. ودعا تشيانج، إلى توسيع القوات المسلحة الصينية، والذي ينبغي أن "يعزز الاستعداد القتالي والقدرات العسكرية من أجل إنجاز المهام الموكلة إليها من قبل الحزب والشعب". وارتفعت موازنة الدفاع الصينية مرارا وتكرارا بوتيرة أسرع من إجمالي الإنفاق في السنوات الأخيرة. وزادت الموازنة العسكرية بنسبة 7.1٪ في عام 2022. ويركز الاجتماع السنوي الذي يستمر لمدة أسبوع، والذي يضم ما يقرب من ثلاثة آلاف مندوب تم اختيارهم بعناية، على الموافقة على التشكيل الجديد المخطط له للحكومة الصينية وتحديد المسار الاقتصادي والسياسي للبلاد. وقال تشيانج، إنه "من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنحو 5 %". وبعد انتهاء استراتيجية "صفر كوفيد" الصارمة، والتي أثرت بشدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم العام الماضي، قال تشانج إنه يتوقع أن تتعافى الصين بشكل كبير. وكان معدل النمو المستهدف في العام الماضي نحو 5.5 %. ومع ذلك، وتحت ضغط من سياسة "صفر كوفيد" الصارمة من الإغلاق، والحجر الصحي القسري والاختبارات الجماعية، والتي تم رفعها فقط في ديسمبر الماضي، حقق ثاني أكبر اقتصاد في العالم نسبة نمو بلغت 3 % فقط، وهو ما يعتبر ثاني أسوأ معدل نمو منذ عام 1976 وأفضل بقليل من نسبة 2.2 % التي تم تحقيقها في عام 2020 مع بداية الجائحة. وقال لي "من المهم هذا العام إعطاء الأولوية للاستقرار الاقتصادي". وأكد لي "ضرورة اتخاذ تدابير للمساعدة في إنعاش الاستهلاك، وقال إنه سيتم توفير 12 مليون وظيفة جديدة في المدن الصينية بزيادة مليون وظيفة عما كان مخططاً له العام الماضي.

مشاركة :