يسعى فريق الهلال لتعويض تعادله الأخير أمام الوحدة، وذلك عندما يلاقي ضيفه الفتح مساءً في مواجهة مؤجلة من الجولة الـ18 من دوري روشن السعودي للمحترفين، في رحلته الشاقة لتقليص الفارق النقطي مع فرق المقدمة؛ بحثاً عن الحفاظ على لقبه للنسخة الرابعة على التوالي. وارتفع الفارق النقطي بين «الهلال» والمتصدر «النصر» إلى ثلاث عشرة نقطة مع تبقي ثلاث مباريات مؤجلة للهلال، بعد الإخفاق الأخير للبطل الآسيوي أمام الوحدة بالتعادل. وعاش الهلال خيبة أمل بعد تعادله أمام الوحدة في مواجهة عمد معها الأرجنتيني رامون دياز لإراحة عدد من لاعبيه، لكن الوحدة منحه درساً قاسياً بالتعادل، والعودة لأجواء المباراة ثلاث مرات بعد كُل تقدم للهلال. ويملك الهلال ذكريات مثيرة أمام الفتح في مواجهتهما الأخيرة، التي تشهد تفاوتاً في التفوق لصالح الهلال، ورغم أن الفتح أسقط الأزرق أكثر من مرة، فإن حامل اللقب سيكون أمام مهمة واحدة وهي الفوز إذا ما أراد العودة للمنافسة من جديد. وتراجع الهلال نحو المركز الخامس بعد التعادل وانتصار التعاون على ضمك بذات الجولة، إلا أن فوز الهلال هذا المساء سيعيده لمركزه السابق، ويرفع رصيده إلى 36 نقطة، بفارق أربع نقاط عن الشباب صاحب المركز الثالث. وستشهد هذه المواجهة عودة الثلاثي عبد الله المعيوف حارس المرمى، وجيانغ هيون سو مدافع الفريق، وسالم الدوسري نجم خط الوسط، وذلك بعد غيابهما الجولة الماضية بخطوة إراحتهم من المدرب دياز. وسيكون الهلال أمام تحدي الخروج بالعلامة الكاملة من مبارياته الثلاث التي سيخوضها في شهر مارس (آذار) على صعيد الدوري أمام «الفتح ثم التعاون وبعدها الاتفاق»، بالإضافة إلى اقتناص بطاقة العبور نحو دور نصف نهائي كأس الملك، حينما يلاقي الفتح مجدداً في دور ربع النهائي. وبعد النجاحات التي حققها الهلال في مهمته الخارجية ببلوغ نهائي كأس العالم للأندية، وتحقيق الميدالية الفضية بعد الخسارة بنتيجة 5-3 أمام ريال مدريد الإسباني، ونجاحه في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا بعد فوزه التاريخي أمام الدحيل القطري 7-0، إلا أنه لم يواصل رحلة نجاحاته بعد حضوره في الدوري، وخيب آمال أنصاره ومحبيه بالتعادل أمام الوحدة. ويتوقع أن يرمي الأرجنتيني رامون دياز مدرب فريق الهلال بجميع أوراقه، وألا يتجه للتدوير بين اللاعبين؛ وذلك لتقليص الفارق النقطي، وبدء رحلة العودة للمنافسة على اللقب. ويفتقد الهلال خدمات المهاجم المالي موسى ماريغا الذي تعرض لإصابة عضلية في مواجهة الدحيل، حيث يتوقع أن يستمر غيابه حتى مواجهة الفتح الثانية في كأس الملك، مع احتمالية عودته للمشاركة بدءاً من مواجهة الاتفاق التي تسبق فترة التوقف المقبلة. وكان البيروفي أندري كاريلو لاعب فريق الهلال قد تعرض لإنفلونزا غيّبته عن المران قبل الأخير من مواجهة الفتح، إلا أن مشاركته في اللقاء هذا المساء تبدو واردة حيث يعوّل عليه دياز كثيراً. أما فريق الفتح الذي كان يمتلك فرصة التقدم في لائحة الترتيب والاقتراب بصورة أكثر نحو فرق المقدمة، فقد تعرض لهزيمة غير متوقعة على أرضه أمام الطائي، جمدت رصيده 28 نقطة في المركز السادس. ويتطلع الفتح الذي يتولى قيادته اليوناني دونيس الذي سبق له قيادة فريق الهلال قبل عدة سنوات، للخروج من هذا اللقاء بنتيجة إيجابية، ترفع رصيد الفريق، ليحكم قبضته على مركزه. ويفتقد الفتح خدمات لاعبه الفرنسي تريستان دينغومي بعد أن تعرض لإصابة التواء في مفصل القدم خلال مباراة الطائي، فيما لم تتضح إمكانية مشاركة توفيق بوحيمد في اللقاء بعد شعوره بآلام في عضلة الفخذ. ويمتلك الفتح الكثير من الأسماء القادرة على صناعة الفارق في مواجهة الفارق يتقدمها المغربي مراد باتنا، والإسباني كريستيان تيلو، وسفيان بن دبكة، وفراس البريكان، بالإضافة إلى المنضم حديثاً للفريق خالد الغنام.
مشاركة :