حكومة كردستان العراق تقرر دفع جزء فقط من رواتب موظفيها بسبب تراجع اسعار النفط

  • 2/4/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اعلنت حكومة اقليم كردستان العراق انها لن تدفع سوى جزء من رواتب موظفيها باسثتناء قوات الامن بسبب الازمة المالية الحادة التي تعاني منها والناجمة عن تراجع اسعار النفط. واوضحت حكومة الاقليم المتوقفة عن دفع رواتب موظفيها منذ اربعة اشهر، في بيان ليل الاربعاء الخميس، ان هذا القرار يشمل كل الموظفين باستثناء قوات الامن، متحدثة عن سلسلة تدابير تقشفية اخرى يرجح ان تثير استياء بين السكان. وقالت الحكومة في بيانها انها قررت اتباع نظام ادخار نسبي عادل من المجموع الكلي لرواتب ومخصصات ذوي الرواتب باستثناء وزارة البشمركة والقوات الأمنية. وتوقفت حكومة الاقليم عن دفع رواتب الموظفين منذ اربعة اشهر بسبب الازمة الاقتصادية، ما دفع المدرسين في مدينة السليمانية الى تنظيم اضراب عام. وقالت ان دفع جزء فقط من رواتب الموظفين يهدف الى ضمان استمرارية صرف جزء من الرواتب والمخصصات شهريا، موضحة ان ما تبقى مع رواتب الأشهر الباقية في العام الماضي تبقى قروضا لدى وزارة المالية وتدخل في حساب خاص باسم (مدخرات ذوي الرواتب في اقليم كردستان) بشكل مؤقت لغاية تحسن الأوضاع المالية. وينص القرار على استقطاع نسبة اعلى من الرواتب العليا فيما تستقطع نسبة اقل من الرواتب الدنيا. وتعاني حكومة اقليم كردستان كباقي انحاء البلاد من ازمة اقتصادية اثر هبوط اسعار النفط منذ منتصف عام 2014. ويقوم الاكراد بتصدير النفط من حقول كركوك التي تسيطر عليها قوات البشمركة ومن حقول اخرى في الاقليم عبر ميناء جيهان التركي بصورة مستقلة عن الحكومة الاتحادية. واقر مجلس وزراء الاقليم كذلك مجموعة من الاجراءات تهدف الى تقليل الانفاق الحكومي ورفع الواردات، بينها ان تكون عمليات بيع وشراء وتبادل النفط الخام والمشتقات النفطية، غير النفط الذي يصدر عبر الانابيب، عن طريق المزايدة العلنية والاعلان العام على أساس المنافسة وتوفير فرص متساوية لجميع الشركات والمقاولين بأنسب سعر وأفضل نوعية. واشار الى انه لا يجوز تحت اية ذريعة احالتها الى أي شخص او مقاول او شركة. كما قرر ان يتحمل الموظفون الذين خصصت لهم سيارات من الوزارات والدوائر، جميع مصاريف تلك السيارات، تحت طائلة سحبها منهم. وعبر مواطنون في الاقليم عن قلقهم من هذه الاجراءات التي قالوا انها ستؤثر عليهم كثيرا. وقال كاظم اسماعيل الذي يعمل هو وزوجته في مجال التعليم، بعد هذا التقليص في الرواتب لا نعرف كيف نتدبر امورنا وكيف ندفع ايجار المنزل، وتغطية مصاريف اطفالنا الاربعة. وعبرت ميديا حسن، وهي موظفة حكومية تبلغ من العمر 35 عاما وام لثلاثة اطفال، عن قلقها من كيفية تسديد اسعار الاثاث الذي اشترته بالتقسيط. وقالت لا نزال ندفع اقساط، ولا اعرف كيف سنتمكن من دفع الباقي بعد هذا التخفيض في الرواتب. ونظم موظفو الاقليم اعتصاما احتجاجا على تاخر الرواتب منذ اربعة اشهر، وتوقف الاساتذة في السليمانية ثاني كبرى مدن الاقليم، عن الدوام منذ الثلاثاء الماضي. وتعتمد حكومة اقليم كردستان لتمويل مؤسساتها على بيع النفط الذي هبطت اسعاره بشكل حاد لتصل الى 30 دولارا للبرميل الواحد. وكان اقليم كردستان وجهة سياحية بارزة حتى قبل سنتين، الا ان توسع تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة يحول دون انتعاش السياحة مجددا.

مشاركة :