أشارت مجلة «Biomaterials Science» العلمية الى أن علماء بجامعة برشلونة ابتكروا دقائق نانوية لمكافحة السمنة من خلال تكنولوجيا تهدف لتغيير عمليات التمثيل الغذائي في الجهاز العصبي المركزي. ومن المعروف ان الجهاز العصبي المركزي مسؤول عن التحكم بتوازن الطاقة في الجسم بمساعدة منطقة ما تحت المهاد؛ حيث أن تراكم الأحماض الدهنية (FAs) أو مستقلباتها في الخلايا العصبية لمنطقة ما تحت المهاد إشارة للشعور بالشبع، وبالتالي يمكن أن تخفض من تناول الطعام ونشاط الكبد. كما أن إنزيمCarnitine palmitoyltransferase 1A (CPT1A) الموجود في الميتاكوندريا يسهل وصول الأحماض الدهنية المطلوبة لعملية الأكسدة اللاحقة؛ أي أن هذا الإنزيم بالذات هو الهدف الرئيسي في عملية التمثيل الغذائي للدهون في الدماغ، والمسؤول عن توزيع الطاقة بالتساوي. وأن التعبير عن (CPT1A) غالبا ما يكون في الأنسجة المركزية والمحيطية (الكبد والنسيج الدهني). وعند الإفراط في التعبير تتحسن في الأنسجة الأخيرة مقاومة الأنسولين ما يمنع زيادة الوزن ويثبط في الوقت نفسه الإنزيم في الجهاز العصبي المركزي، الأمر الذي يؤدي لتقليل تناول الطعام والوزن، وذلك وفق ما ذكر موقع «لينتا. رو» عن المجلة. ويستنتج الباحثون من هذه النتائج أن تثبيط إنزيم CPT1A في منطقة ما تحت المهاد، وليس في الأنسجة المحيطية، يمكن أن يكون علاجا واعدا لأمراض التمثيل الغذائي التي تسببها الاختلالات في توازن الطاقة كما يحدث في حالة السمنة.