هددت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بجولة تصعيد عسكرية واسعة، ردا على ما سمته تعثر المفاوضات، ونقلت قناة الميادين عن القيادي في الجماعة محمد البخيتي، قوله: «إن المفاوضات لم تنجح بعد، ولم يبق إلا خيار واحد في المرحلة المقبلة يتمثل في جولة عسكرية واسعة».وفي السياق، صعدت ميليشيات الحوثي من عملياتها في 4 جبهات هي: الضالع جنوبا، والساحل الغربي، وتعوز، وسط اليمن جنوب مأرب.وأفشلت القوات المشتركة أمس ثاني هجوم في أقل من 24 ساعة، شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية على مواقع تمركز وحداتها في عدد من جبهات المحور الشمالي غربي محافظة الضالع جنوبا.وأكد مصدر ميداني أن المواجهات بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي تركزت في قطاعي حبيل يحيى والثوخب شمال غربي الضالع.وفي تعز، أعلن المحور العسكري تجدد القتال في جبهتين في الريف الغربي والشرقي للمحافظة، وقال بيان للمحور، «إن جبهة العنين في جبل حبشي غربي تعز، شهدت مواجهات، عقب صد محاولة تسلل للمقاتلين الحوثيين»، وأشار إلى أن جبهة الصلو هي الأخرى كانت محورا لقتال عنيف بين القوات الحكومية والحوثيين.من جهة أخرى، حذرت الحكومة اليمنية من عودة تفشي أمراض الطفولة الـ6 في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية، وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، «إن التقارير الميدانية، تؤكد ارتفاع معدلات الإصابة بتلك الأمراض القاتلة، في ظل تصاعد حملات التحريض والحرب الإعلامية الممنهجة التي تقودها الميليشيات، والقيود الميدانية التي تفرضها على برامج تحصين الأطفال.وأشار إلى أن المستشفيات في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، تستقبل بشكل يومي عشرات الحالات لإصابات بعدد من الأمراض والأوبئة بينها «الحصبة، الجدري، الكوليرا»، مشيرا إلى تسجيل وفاة عشرة أطفال بجائحة الحصبة في عزلة حجر بمديرية المحابشة محافظة حجة، فيما لا يزال العشرات في غرف العناية المركزة.وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف ومنظمة أطباء بلا حدود ورعاية الطفولة، بموقف حازم ازاء هذه الممارسات التي تنذر بكارثة صحية تهدد حياة ملايين الأطفال، وظهور وتفشي الإصابة بعدد من الأمراض والأوبئة التي كانت اليمن قد أعلنت خالية منها، والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف حملات التشويه والقيود المفروضة على حملات التطعيم الميدانية الشاملة.إلى ذلك، وثق فريق أممي أكثر من 1,400 حالة انتهاك جسيمة ضد الأطفال في اليمن خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الماضي 2022، وأسفرت عن أكثر من 400 طفل بين قتيل وجريح، وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في تقرير حديث لها عن الوضع الإنساني في اليمن، بأن فريق عمل الأمم المتحدة القطري للرصد والإبلاغ وثق ما مجموعه 1,449 حادثة انتهاكات جسيمة ضد الأطفال خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2022، وتم التحقق من 94% منها.وأضاف، بأن معظم حالات الانتهاك الموثقة والمتحقق منها، كانت في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وبعدد 645 حالة، توزعت على محافظات: أمانة العاصمة (210) والحديدة (236) وصعدة (199).مشاهدات يمنية جرحى بانفجار عبوة ناسفة بطقم عسكري في أبين منظمة الهجرة الدولية: نحو ألفي شخص قد نزحوا خلال يناير الماضي ميليشيات الحوثي تواصل شن حملات جباية باسم المجهود الحربي بمناطق سيطرتها
مشاركة :