الكشف عن تمثال جديد لـ أبو الهول في صعيد مصر

  • 3/6/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيان، الاثنين، عن اكتشاف تمثال على هيئة “أبو الهول” من الحجر الجيري، وبقايا مقصورة كلاوديوس، وذلك بجوار معبد دندرة بمحافظة قنا في صعيد مصر. ونجحت البعثة الأثرية من جامعة عين شمس، التي يترأسها وزير الآثار الأسبق وأستاذ علم الآثار ممدوح الدماطي، في الكشف عن بقايا مقصورة ترجع إلى العصر الروماني، بعد أن بدأت أعمال الحفائر بالمنطقة في منتصف شهر فبراير الماضي. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفي وزيري في تصريح صحفي، إن البقايا المكتشفة أخيرًا “من الحجر الجيري”، مشيرًا إلى العثور عليها خلال أعمال الحفائر الأثرية شرق المعبد، التي شُيّد بها معبد للإله حورس في العصر الرماني. وأوضح الدماطي أن بقايا المقصورة عبارة عن منصة مكونة من مستويين ذات أساس وأرضيات منحدرة، وعُثر بداخلها على حوض لتخزين المياه من الطوب الأحمر المغطى بالملاط ذي دَرَج، ويمكن تأريخه إلى العصر البيزنطي. وخلال إجراء أعمال تنظيف الحوض، عُثر على تمثال بهيئة “أبو الهول” من الحجر الجيري -يُمثل أحد الأباطرة الرومان- مرتديًا غطاء الرأس المعروف بالنمس، وتعلو جبهته حية الكوبرا. وتعكس تماثيل “أبو الهول” المصرية الملوك برأس إنسان وجسد أسد في إشارة إلى قوته. وتمثال “أبو الهول” في الجيزة هو أكثرها شهرة، ويرجع تاريخ نحته في صخر المنطقة نفسها إلى عصر الأسرة الرابعة، مما يجعله الأقدم، وفق موقع وزارة الآثار المصرية. وبحسب رئيس البعثة، فإن الفحص المبدئي لوجه التمثال يشير إلى أنه من المرجح “أن يكون للإمبراطور الروماني كلاوديوس”، في حين نشرت الصفحة الرسمية للسياحة والآثار صورًا له عبر فيسبوك. ويتميز وجه التمثال بملامح ملكية مصورة بدقة، حيث أظهرت “ابتسامة خفيفة على شفاهه التي يوجد على طرفيها غمازتان، كما تظهر بقايا اللونين الأصفر والأحمر على وجهه”، بحسب بيان السياحة. ووصف الدماطي التمثال بأنه “رائع وجميل”، مؤكدًا العثور أيضًا على لوحة من العصر الروماني، مكتوبة بالهيروغليفية والديموطيقية أسفل التمثال. ويعود العصر الروماني إلى الفترة من عام 30 قبل الميلاد إلى عام 395 من الميلاد، أما العصر البيزنطي فيعود إلى الفترة من سنة 330 ميلادية وحتى سنة 641. وتشير وزارة السياحة إلى أن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر بمنطقة معبد حورس شرق معبد دندرة، وأمام بوابة إيزيس، للكشف عن الطريق الذي يربط بينهما.

مشاركة :