يواجه الناجون من الزلزال الهائل الذي ضرب شمال غرب سوريا قبل شهر احتمال حدوث تحديات مدمرة للصحة العامة، بعد الزلزال الذي تسبب في مزيد من الضرر لنظام المياه المتقادم في المنطقة، ما يضعها تحت ضغط جديد يزيد المخاوف من احتمال انهيارها. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، لمنع انهيار منظومة المياه في شمال غرب سوريا، وتجنب العواقب الإنسانية الوخيمة. وتعرض نظام المياه في حلب - الذي أصبح قديمًا جدًا لدرجة أن قطع الغيار لم تعد متوافرة له، لضغوط متزايدة، بداية من 12 عامًا من الصراع والزلزال الآن. بعد أن فقدوا منازلهم في الزلزال، أصبح المزيد من الناس اليوم يعتمدون على نفس النظام لتلبية احتياجاتهم من المياه. قلل الضرر المباشر الذي لحق بأجزاء أساسية من البنية التحتية من كفاءة النظام وزاد من خطر أن تلوث المياه الملوثة الإمداد. إضافة إلى ذلك، دمر الزلزال العديد من خزانات المياه المرتفعة على أسطح المنازل، ما أدى إلى مزيد من الضغط على النظام. وانهارت أجزاء من نظام الصرف الصحي في المدينة، الذي تضرر بشدة بالفعل خلال الصراع ، وأدى إلى تفاقم الاحتياجات في منطقة تكافح بالفعل للتعامل مع آثار أكثر من عقد من الصراع. وحذر نائب رئيس بعثة اللجنة في سوريا المشرف على عمليات الاستجابة بعد الزلزال ستاين هوين، من العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالصحة العامة مثل انتشار الأمراض المعدية. ويمثل الوصول إلى مياه الشرب الآمنة تحديًا يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا، إذ لا يعمل بشكل منتظم سوى 50% من منظومة المياه والصرف الصحي. ودعا "هوين" أطراف النزاع إلى وضع الاعتبارات السياسية جانباً وتيسير العمل الإنساني ليتسنى تقديم الإغاثة لمن يحتاجون إليها، وإيجاد حلول دائمة لدعم البنية التحتية الأساسية خاصة في المناطق التي يصعب على المنظمات الإنسانية الوصول إليها.