أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، التوصل إلى تفاهمات جيدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تمهد لحل القضايا التقنية العالقة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أمس الاثنين. وأعرب كنعاني عن أمله بـ "ألا يكون هناك تسييس وضغوط في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن لا نشهد أي تدخلات سياسية من بعض الدول". وأضاف کنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بالعاصمة طهران: "نستفيد من كل الإمكانات المتاحة لتحقيق مصالحنا والحفاظ على إنجازاتنا في برنامجنا النووي"، مؤكدا "أننا ملتزمون بالدبلوماسية ونرى أنها السبيل الوحيد لحل الخلافات والملفات المعقدة". وحول تأثير التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في توفير الأرضیة لأجراء المزيد من المفاوضات الجادة وتبادل الرسائل، أكد أن "إيران تتمسك بالدبلوماسية وتعتبرها أفضل إطار للعمل". وشدد على أن "ديناميكية إيران هي أيضا تضع في نفس الإطار ضرورة أن تتطور العلاقات بشكل متعدد الأطراف والقائم على الدبلوماسية"، مضيفا أن "دخول إيران في مفاوضات حل القضية النووية يعتمد بشكل أساسي علی اعتقادها بالمفاوضات والدبلوماسية المتعددة الأطراف". من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الاثنين أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عفا عن أكثر من 80 ألف سجين. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن الكثير من الذين تم سجنهم خلال موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ويشار إلى أنه تم الإفراج عن نشطاء حقوقيين مؤخرا. وقد أمر المرشد بتنفيذ قرار العفو في فبراير الماضي قبل ذكرى الثورة الخمينية 1979. ولا يشمل قرار العفو الذين تم إدانتهم بالتجسس والقتل والتدمير وأعمال الحرق العمد لمباني حكومية أو عسكرية. ويقول منتقدو النظام إن قرارات العفو محاولة لتهدئة المتظاهرين عقب أن تعرضت القيادة الدينية والسياسية في إيران للضغط بسبب ممارساتها القاسية. إلى ذلك، أدان خامنئي موجة التسمم التي تعرضت لها العشرات من الفتيات في المدارس، ووصفها "بالجريمة التي لا تغتفر". ونقلت وسائل الاعلام عن خامنئي القول يوم الاثنين "يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدة. لن يكون هناك عفو عن مثل هؤلاء الأشخاص". وهذه تعد أول مرة يعلق فيها خامنئي، صاحب القول الفصل في جميع أمور الدولة، على وقائع تسمم الفتيات، التي أثارت قلق الأهالي في أنحاء البلاد. وكان قد تم تسجيل أول حالة تسمم غامضة في نوفمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين، تتلقى المئات من طالبات المدارس العلاج في مستشفيات في أنحاء البلاد. وتشهد مدارس الفتيات بصورة خاصة وقائع التسمم. وتعتقد الحكومة الإيرانية أنه يتم تسميم الفتيات عن عمد، ربما من جانب جماعات تعارض تعليم الفتيات. وأشار الأطباء إلى أن مصدر الهجمات قد يكون نوعا معين من الغاز المسمم. 03
مشاركة :